الاحتلال ينجز 70% من الجدار الفولاذي في محيط قطاع غزة

– وسائل إعلام الاحتلال: تم تدمير 17 نفقاً للمقاومة وعمليات الحفر أجلت الحرب على غزة

– بركة: للمقاومة الفلسطينية أساليبها التي يتم ابتداعها بين الحين والآخر التي تربك الاحتلال

 

يواصل الاحتلال تشديد إجراءاتها العسكرية في محيط قطاع غزة، استعداداً لجولات تصعيد جديدة مع القطاع، التي تهدف للحد من الأساليب القتالية التي ابتدعتها المقاومة الفلسطينية خاصة سلاح الأنفاق، التي تمتد إلى عمق المستوطنات والمواقع العسكرية التي تقع في غلاف غزة، وكان لها دور فعال في معركة المقاومة مع الاحتلال خلال عدوان عام 2014 من خلال الإنزال خلف خطوط العدو والاشتباك معهم، وكانت معركة “ناحال عوز” شرق قطاع غزة من أشهر تلك المعارك، التي كبدت الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح، ولذلك عكفت سلطات الاحتلال على بناء الجدار والحواجز الفولاذية، التي يمكن أن تحد من قدرات المقاومة الفلسطينية منها “الجدار الفولاذي” الضخم شرق القطاع، والعائق البحري على طول الحدود البحرية الشمالية بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة عام 48، لمنع فرق “الكوماندوز” البحرية للمقاومة من التسلسل عبر البحر المتوسط وتنفيذ عمليات هجومية ضد قوات الاحتلال.

جدار فولاذي بطول 60 كليومتراً

وقد اقتربت قوات الاحتلال من الانتهاء من بناء الجدار الفولاذي المحيط في قطاع غزة من الجهة الشرقية، الذي يمتد من بيت حانون شمال القطاع إلى مدينة رفح جنوب القطاع، وأنجزت 70% منه بسرعة فائقة، حيث تشارك في تنفيذه 100 آليه هندسية، ويعمل فيه أكثر من 14 ألف عامل بشكل مستمر، ويسابقون الزمن لإنجازه، وذلك بهدف محاربة ما أسمته أنفاق المقاومة الفلسطينية التي تستخدم في تنفيذ هجمات ضد قوات الاحتلال وكبدت الاحتلال خسائر جسمية خلال عدوان عام 2014.

وزعمت صحيفة “هاآرتس” العبرية، أنه تم اكتشاف 17 نفقاً للمقاومة الفلسطينية خلال إقامة الجدار الفولاذي، المتوقع الانتهاء منه خلال الأشهر القادمة، وأنه تم إنجاز نحو 43 كيلومترًا من طول الحدود البالغة 60 كيلومتراً.

المقاومة لها أساليبها التي تتجدد

وتقول وسائل إعلام عبرية: إن إقامة الجدار الفولاذي منع لحد ما اندلاع مواجهة مع الفصائل الفلسطينية في وقت سابق من هذا العام، لأن قادة جيش الاحتلال لا يرغبون في الدخول في حرب وعمليات البناء للجداء الفولاذي لم تنجز، وفي حال إنجازها في بداية العام القادم من الممكن أن تتغير حسابات قيادة جيش الاحتلال فيما يتعلق بالتعامل مع غزة، خاصة مع تدمير معظم الأنفاق، حسب مزاعمهم.

لكن المحلل السياسي الفلسطيني محمد بركة لـ”المجتمع” أشار إلى أن للمقاومة الفلسطينية أساليبها التي يتم ابتداعها بين الحين والآخر، التي تربك الاحتلال، لافتاً إلى أن الجدار الإسمنتي الفولاذي الضخم والفريد من نوعه يشتمل على وسائل تقنية وتكنولوجية هي الأحدث في العالم، كما أنه يمتد فوق وأسفل الأرض، ويصل طوله إلى 6 أمتار فوقها، فيما يصل إلى عشرات الأمتار أسفلها.

وأكد بركة أن قدرات المقاومة الفلسطينية القتالية يتم تكيفها حسب الوقائع والظروف، وأن ضخ الاحتلال لمئات ملايين الدولارات في هذا المشروع، لن يجدي في حالة الشعب الفلسطيني الذي ينتهج طريق المقاومة سبيلاً وطريقاً لتحرير أرضه.

Exit mobile version