ترجّل فارس العمل الخيري د. جهاد سويلم

 

رحل الدكتور جهاد أحمد سويلم أحد كوادر حركة “حماس” في الخارج والذي وافته المنية أمس الأربعاء، في تركيا، إثر جلطة دماغية تعرض لها،  بعد مسيرة طويلة من الدفاع عن فلسطين.

سيرته وتعليمه

ولد الراحل في الكويت في عام ١٩٦٨م، وأصل العائلة يعود الى قرية شقبة قضاء رام الله وقد درس التعليم الاساسي وترعرع في الكويت، وبعد حرب الخليج الاولى انتقلت العائلة للعيش في الأردن. وما لبث الدكتور جهاد حتى سافر الى الهند حيث انهى دراساته العليا هناك وحصل على الدكتوراة في الإدارة.

مسيرته العملية

ونظرا لحبه لعمل الخير انتقل للعمل في لجنة مسلمي افريقيا تحت ادارة الدكتور عبد الرحمن السميط رحمه الله، حيث عمل لعدة سنوات.

ولحبه لفسطين وتعلقه بها انتقل للعمل في الندوة العالمية للشباب الاسلامي في المملكة العربية السعودية مديرا تنفيذيا لبرنامج ائتلاف الخير العالمي الذي كان يرأسه في ذلك الوقت الدكتور يوسف القرضاوي وبرعاية اللجنة السعودية لنصرة الشعر الفلسطيني التي كان يرأسها الامير نايف بن عبد العزيز رحمه الله.

واستمر الراحل في عمله في الندوة الى حين اغلاق مكتبها في جدة في عام ٢٠١٥م ، حيث استمر في العمل متطوعا وخبيرا انسانيا ومستشارا في العمل الخيري لينتقى بعدها الى اسطنبول في تركيا مكملا رسالته التي نذر نفسه لها وهي تقديم العون والمساعدة للشعب الفلسطيني في داخل فلسطين وخارجها بكل فئاته المتضررة من الاحتلال الظالم، فيسر الله على يديه كفالة آلاف الايتام والاسر المحتاجة وتعليم المئات من طلاب الجامعات ودعم برامح تحفيظ القرآن الكريم في ربوع فلسطين اضافة الى تقديم العون العاجل للفقراء والمعوزين خلال الحصار الجائر على قطاع غزة والضفة الغربية.

ناهيك عن المساهمة في توفير السلال الغذائية والافطارات في شهر رمضان وكسوة الشتاء لفقراء المخيمات في داخل وخارج فلسطين.

رحمه الله، فرغم اعيائه الشديد وتأثر قدراته الحركية بجلطة اصابته قبل نحو سنة تقريبا، الا انه كافح في مقاومة المرض وكافح في عمل الخير، وأدار عمله بكفاءة عالية وعزم قل نظيره وتفان وتضحية عز مقارنتها في هذا العصر.

ورغم كل النصائح من اطبائه ورفقاء دربه أن يخفف من جهده. إلا أنه كان يرفض أن ينام من ليلته وهناك أمر معلق لا بد من البت به واتخاذ الإجراء المناسب وانهائه.

مناقبه

يذكر أنه كان ذو عزيمة وإرادة وخلق كريم وصدق مع نفسه ومع ربه ومع خلقه رحمه الله. كان شحيحا على نفسه وسخيا غامر العطاء على كل من يستنجدون به من جمعيات خيرية وايتام وارامل وفقراء وطلاب علم ومرضى ومعاقون وحلقات تحفيظ، لم يكن ابدا يدخر وسعا لمساعدة من يطلب منه شيئا اذا كان متوفرا بين يديه شيئ يستطيع تقديمه له.

“المجتمع” تعزي

وتتقدم أسرة مجلة “المجتمع”، باسم رئيس التحرير الأستاذ محمد سالم الراشد، وجميع العاملين فيها بخالص العزاء والمواساة إلى أهل الفقيد بوفاة ولدهم د. جهاد سويلم، سائلين الله تعالى للفقيد الرحمة ولأسرته الكريمة خالص العزاء، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

اللهم اغفر له وارحمه ووسع مدخله وأنس وحشته واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.

 
 
 
Exit mobile version