قبل يوم من الانتخابات الصهيونية.. نتنياهو يستخدم كافة الوسائل لجذب أصوات المستوطنين

– ملحم: نتنياهو يستخدم الأغوار والاستيطان صناديق اقتراع

– سالم: مخطط نتنياهو إقامة دولة للمستوطنين في الضفة وزيادة عددهم إلى مليون مستوطن بحلول عام 2020

– الفصائل الفلسطينية: يجب تصعيد المقاومة لمواجهة حرب التهويد

 

قبل يوم من الانتخابات الصهيونية المقررة غداً الثلاثاء، صعد رئيس حكومة الاحتلال من حرب الاستيطان والتهويد، وعقد اجتماعاً لحكومته في الأغوار الفلسطينية التي تعهد بضمها حال فوزه في الانتخابات، وقد ندد الفلسطينيون بعقد نتنياهو لاجتماعه في الأغوار، واصفين هذا الاجتماع بالخطير، وأنه يدل على عدم اكتراث نتنياهو بالمجتمع الدولي، وأنه مستمر في حرب الاستيطان والتهويد، واستغلال ذلك لكسب أصوات المستوطنين للفوز في الانتخابات.

إجراءات خطيرة واستفزازية

وقد نددت السلطة والفصائل الفلسطينية بعقد نتنياهو لاجتماع حكومته في الأغوار، مؤكدين أن تلك الخطوة ما كانت لتتم لولا الدعم الأمريكي المطلق لنتنياهو وصمت المجتمع الدولي على قرارات نتنياهو الاستفزازية المناهضة للقوانين الدولية

وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم لـ”المجتمع”: إن نتنياهو يستخدم الاستيطان والتهويد والضم صناديق اقترع للفوز في الانتخابات، وهذه الحرب التهويدية الشاملة لن تغير شيئاً؛ لأن الشعب الفلسطيني صامد على أرضه ولن يستسلم.

وأكد ملحم أن الشعب الفلسطيني مؤمن بحتمية انتصار الوطن على الاحتلال والأرض على الاستيطان، وأن الاحتلال إلى زوال.

من جانبها، أدانت الفصائل الفلسطينية عقد نتنياهو اجتماعه في الأغوار مطالبة بالتصدي لذلك من خلال إنهاء الانقسام وتوحيد طاقات المقاومة الفلسطينية في وجه الاحتلال.

وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان لها، تلقت “المجتمع” نسخة منه: إن عقد نتنياهو اجتماع حكومته في إحدى المستوطنات الإسرائيلية في منطقة الغور، خطوة منه للتأكيد على نواياه في ضم الضفة الفلسطينية في حال فاز في الانتخابات، وهذا يشكل انتهاكاً للقوانين الدولية ولقرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن الصادر بالإجماع رقم (2334) الذي أعاد التأكيد على الوضع القانوني للمناطق الفلسطينية المحتلة في عدوان يونيو 1967، وعلى اعتبار الاستيطان باطلاً وغير قانوني، وعلى ضرورة الانسحاب الإسرائيلي حتى حدود 4 يونيو.

وطالبت الجبهة الديمقراطية السلطة الفلسطينية مغادرة سياسة أوسلو والتزاماته وقيوده، لصالح إعادة تحديد العلاقة مع دولة الاحتلال بموجب قرارات المجلسين المركزي والوطني، بما في ذلك سحب الاعتراف بـ”إسرائيل”، ووقف التنسيق الأمني، ومقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي والتحرر من قيوده.

تصعيد المقاومة

على صعيد متصل، أجمعت قيادات الفصائل الفلسطينية، في لقاءات مع “المجتمع”، أن تصعيد المقاومة ضد الاحتلال والانتفاض هي السبيل لإسقاط مخططات الضم لنتنياهو.

وقالت القيادية الفلسطينية مريم أبو دقة لـ”المجتمع”: لم يعد للفلسطينيين قدرة بعد اليوم على الصمت على إجراءات نتنياهو الاستيطانية، وينتظرون وأرضهم تسرق، يجب تصعيد المقاومة ضد الاحتلال، ومغادرة مربع الانقسام، والانخراط في جبهة مقاومة موحدة.

وشددت أبو دقة على ضرورة أن تكون المرحلة المقبلة هي مرحلة اشتباك مع الاحتلال في كل الميادين لإسقاط وعد نتنياهو المشؤوم، لافتة إلى أن نتنياهو يستغل الاستيطان والتهويد لأغراض انتخابية، خاصة وأن الانتخابات ستجرى غداً في دولة الاحتلال التي باتت لا تقيم وزناً لقرارات الشرعية الدولية.

شرعنة المستوطنات

بدوره، قال المختص في مجال الاستيطان محمد سالم: إن نتنياهو قطع تعهدات للمستوطنين بإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية حال فاز في الانتخابات، وأن قراره بإقامة بؤرة استيطانية جديدة قرب أريحا هي امتداد لفرض السيادة الإسرائيلية كذلك على البحر الميت، لافتاً إلى أن مخطط نتنياهو واضح وهو إقامة دولة للمستوطنين في الضفة وزيادة عددهم إلى مليون مستوطن بحلول عام 2020.

ويشار إلى أن نتنياهو تعهد أكثر من مرة بتوسيع وإقامة مستوطنات جديدة في الضفة المحتلة والقدس، وضخ موازنات ضخمة لها بهدف تطوير المستوطنات وعدم الانسحاب منها في المستقبل.

Exit mobile version