ظريف: زيادة الوجود العسكري بالخليج تزعزع أمن المنطقة

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: إن زيادة الوجود العسكري في الخليج يزيد زعزعة الأمن والتوتر بالمنطقة.

جاء ذلك خلال مقابلة مع فضائية “روسيا اليوم”، أمس الثلاثاء، على هامش زيارته إلى موسكو.

وأضاف ظريف أن معاهدة عدم الاعتداء لا تزال على الطاولة أمام كل الأطراف، بما فيها السعودية.

وأكد استعداد بلاده للتفاوض مع السعودية، وليس لدينا مشكلة في مناقشة قضايا الأمن، وهذا يقتضي ألا يكون أي منا في تحالف ضد الآخر.

وفي مايو الماضي، كشف وزير الخارجية الإيراني، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة العراقية بغداد، أن بلاده عرضت توقيع “اتفاق عدم اعتداء” مع جيرانها في الخليج، عقب تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن، دون أن يقدم تفاصيل بشأنه.

وتعليقاً على المبادرة الأمريكية لتشكيل تحالف لتأمين الملاحة في مياه الخليج، قال ظريف: زيادة الحضور العسكري في الخليج ومضيق هرمز لن تؤدي إلى تعزيز الأمن، بل ستزيد من زعزعته.

وشدد على أنه لا يمكن تحقيق الأمن دون إيران، وسيكون هناك توتر بالمنطقة في حال نقل أساطيل الجيران إلى الخليج لمهاجمة إيران أو تهديدها بالقوة.

ويجري ظريف زيارة غير محددة المدة إلى موسكو، بعد جولة أوروبية استهدفت حشد مزيد من الدعم الأوروبي لطهران، في مواجهة العقوبات الأمريكية.

وتتهم واشنطن وعواصم خليجية وخاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران.

وفي 9 يوليو 2019، أعلنت واشنطن اعتزامها تشكيل تحالف أمني بالخليج بعد سلسلة من الهجمات على ناقلات نفط، وإسقاط الدفاعات الجوية الإيرانية طائرة استطلاع أمريكية قرب مضيق هرمز.

وقررت واشنطن إرسال ألف عسكري إلى الشرق الأوسط، وأعلنت السعودية استقبال قوات أمريكية لـ”الدفاع عن أمن واستقرار المنطقة”.

كما أرسلت بريطانيا 3 سفن حربية إلى الخليج، وسط تصاعد التوترات في المنطقة مع إيران.

Exit mobile version