شهدت العاصمة الجورجية تبليسي، أمس الثلاثاء، احتجاجات ضد ترشح وزير الداخلية الحالي، جيورجي كاخاريا، لتولي منصب رئيس الوزراء، بعد استقالة رئيس الوزراء، ماموكا باخاتزه.
وذكر مراسل “الأناضول” أن مئات الأشخاص، بمن فيهم زعماء بعض أحزاب المعارضة في جورجيا، تجمعوا أمام مبنى البرلمان في تبليسي، احتجاجًا على ترشح كاخاريا لتولي منصب رئيس الوزراء.
وخلال التجمع، ألقى بعض السياسيين كلمات حمّلوا خلالها وزير الداخلية الحالي، مسؤولية عنف الشرطة ضد المحتجين، على خلفية مشاركة وفد روسي في الدورة الـ26 للجمعية العامة البرلمانية الأرثوذكسية في 20 يونيو الماضي.
وذكر السياسيون في كلماتهم، أن الاحتجاجات مستمرة في جورجيا منذ 76 يومًا، وأنها سوف تستمر، في حال أصبح كاخاريا رئيساً للوزراء.
ويعتبر المحتجون وزير الداخلية هو المسؤول الأول عن إصابة عدد كبير من الأشخاص أثناء تفريق قوات الأمن لمتظاهرين أمام البرلمان في 27 يونيو الماضي، لذلك ينظمون وقفات احتجاجية للمطالبة بإقالته، وإطلاق سراح كافة المعتقلين في ذلك اليوم، وهم أكثر من 300 شخص.
وفي وقت سابق اليوم، رشح حزب الحلم الجورجي الحاكم، وزير الداخلية الحالي جيورجي كاخاريا، لتولي منصب رئيس الوزراء، بعد استقالة رئيس الوزراء ماموكا باخاتزه.
وأعلن رئيس حزب الحلم الجورجي، بيدزينا إفانيشفيلي، في تصريحات صحفية، عقب اجتماع للحزب بالعاصمة تبليسي، عن ترشيح وزير الداخلية كاخاريا لتولي منصب رئيس الحكومة.
من جانبه، أعرب كاخاريا عن شكره الحزب لاختياره، مشيراً إلى أنه سيقدم التشكيلة الجديدة للحكومة اليوم للبرلمان.
وبحسب الدستور، ينبغي للبرلمان الموافقة على التشكيلة الجديدة للحكومة في غضون أسبوعين.
والإثنين، أعلن رئيس الوزراء باخاتزه، استقالته من منصبه، ليصبح رابع رئيس وزراء يستقيل من منصبه منذ عام 2012.
وأوضح باخاتزه، في بيان له على حسابه بوسائل التواصل الاجتماعي، أنه ساهم في تطوير خطة التنمية الإستراتيجية في البلاد، مضيفاً أنه قرر الاستقالة بعد قيامه بواجباته.
ويشغل كاخاريا منذ 13 نوفمبر 2017 منصب وزير داخلية جورجيا، كما شغل بين عامي 2016 و2017 منصب وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة.