“نيويورك تايمز”: عدد كهنة كنائس أمريكا انخفض حوالي 40%

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن عدد الكهنة في أمريكا انخفض بحوالي 40%، وأيضاً عدد الراهبات بنحو ثلاثة أرباع عددهم في الفترة ما بين عام 1969م واليوم.

وقالت: “انخفض أولئك الذين تركوا الكنيسة الكاثوليكية أكثر من أولئك الذين بقوا”.

وناقش المؤرخ الديني الأمريكي في معهد سميثسونيان في مقال حول هذه الظاهرة، أسباب عزوف القساوسة والراهبات عن العمل في الكنيسة وتمردهم على تقاليد عدم الزواج، مشيراً إلى قيام الكثير منهم بتحدي الكنيسة والزواج للضغط على الكنيسة للقبول بذلك.

وتراجع المسيحية هو ظاهرة مستمرة واسعة النطاق في دول العالم الغربي، منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية التي تحولت نحو مجتمع “ما بعد المسيحية”، والعلمانية والعولمة، وتعددية الثقافات والأديان، وفقدت الطوائف المسيحية الرئيسة في الولايات المتحدة الكثير من الأعضاء.

وتقول “نيويورك تايمز”: إنه “بعد عقود من النمو، بدأت صفوف رجال الدين الكاثوليك في الولايات المتحدة في الانخفاض، واليوم انخفض عدد الكهنة حوالي 40%”.

وتقول: إن أولئك الذين غادروا من الكهنة والراهبات فعلوا ذلك لأسباب تتعلق بالبحث عن مهن علمانية، أو البحث عن زوجة بعيداً عن رفض الكنيسة الرسمية لزواج الكهنة، أو للبحث عن طريقة مختلفة للحياة وعدم رغبتهم في الرهبنة.

ويشير المقال إلى رفض الكهنة لحالة السرية وثقافة الطاعة في الكنيسة، ودعوة كهنة مثل الكاهن السابق جيمس كارول، وهو من بوسطن، إلى إلغاء الكهنوت، وألقى باللوم على ثقافة رجال الدين باعتبارها السبب الجذري لأزمة الكنيسة المستمرة.

وتشير إلى روايات عديدة حول العلاقات الغرامية للكهنة والراهبات التي تنشر على مواقع الإنترنت والمحادثات الصريحة حول العزوبة ورغبة الكهنة والراهبات في الزواج باعتباره ضرورة حياتية.

وتشير الصحيفة إلى أنه عندما يجتمع قادة الكنائس في أمريكا الجنوبية بروما في خريف هذا العام في “سينودس الأساقفة لمنطقة عموم الأمازون”، سينظرون في السماح للرجال المتزوجين أن يصبحوا قساوسة لمعالجة النقص في رجال الدين الكاثوليك في منطقة تضم عشرات الملايين من الناس.

وتتساءل: ما إذا كان هذا سيوفر في نهاية المطاف إقبالاً على المسيحية، ونموذجًا يمكن للفاتيكان اتباعه في مكان آخر ينخفض فيه عدد رجال الدين والحفاظ على هويتهم الكاثوليكية دون التخلي عن الزواج أو اللجوء إلى “الأسر السرية”.

Exit mobile version