“الجارديان”: موسكو تسعى لفرض سيطرتها في أفريقيا عن طريق تكنولوجيا نووية

قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية: إن روسيا تسعى للسيطرة على أفريقيا، ونشرت الصحيفة موضوعاً لمراسلها لشؤون أفريقيا جيسون بورك تحت عنوان “موسكو تسعى لفرض سيطرتها في أفريقيا عن طريق تكنولوجيا نووية غير مناسبة”.

وتقول الصحيفة: إن روسيا تسعى لفرض نفوذها في أفريقيا وكسب مليارات الدولارات عن طريق بيع تكنولوجيا نووية للدول النامية، ويقول منتقدو موسكو: إن تلك التكنولوجيا غير مناسبة، ولن تفيد تلك الدول المدقعة في الفقر.

وأضافت “الجارديان” أن ممثلين عن شركة “روساتوم” المملوكة للدولة، وتعني بالتكنولوجيا النووية سواء لأغراض عسكرية أو سلمية، طرقت أبواب عشرات من القادة الأفارقة خلال العامين الماضيين، فقد أبرمت الشركة التي تتولى بناء مفاعل نووي في مصر بقيمة 29 مليار دولار، اتفاقات مع دول غانا ورواندا وأوغندا وجنوب أفريقيا ودول أخرى.

وبحسب الصحيفة، تدرب الشركة متخصصين محليين في مجال الطاقة النووية في دول أفريقية، كما أقامت برنامجاً للمنح العلمية في كينيا.

وتقول “الجارديان”: إن بيع التكنولوجيا النووية جزء من جهود روسيا لبسط نفوذها وسلطتها وتجارتها في أفريقيا، مع ازدياد تدخلها ووجودها في شؤون دول تلك القارة، في إشارة إلى التقارير التي تحدثت عن وجود مرتزقة من روسيا يقاتلون في جمهورية أفريقيا الوسطي والسودان، كما أن هناك تقارير تشير إلى تورط روسيا في التأثير على الانتخابات التي شهدتها جنوب أفريقيا في مايو الماضي.

وأضافت “الجارديان” أن عدداً كبيراً من الدول التي أبرمت اتفاقيات تجارية مع روسيا يقودها مؤسسات أو أفراد على صلة وثيقة بروسيا أو بالاتحاد السوفييتي في الماضي، فعلى سبيل المثال، زار الرئيس الأنجولي موسكو في أبريل الماضي، للاتفاق على صفقات أسلحة وإنتاج الغاز والنفط واستخراج الماس.

وبحسب الصحيفة، درس رئيس أنجولا في موسكو في السبعينيات وأوائل الثمانينيات، كما ظلت روسيا داعماً رئيساً للحركة الشعبية لتحرير أنجولا، الحزب الحاكم، منذ عقود طويلة.

ونقلت الصحيفة عن أليكس فاينز، من معهد “تشاتام هاوس”، قوله: إن إحياء شبكة العلاقات السوفييتية في أفريقيا بدت سياسة واضحة لموسكو منذ نحو عامين، وأضاف فاينز أن التاريخ قد يؤدي دوراً إيجابياً في بعض المناطق من العالم.

Exit mobile version