جيش الاحتلال يطرد 4 جنود بعد هروبهم من مواجهة مقاوم فلسطيني

كشفت وسائل إعلام عبرية النقاب عن طرد جيش الاحتلال الإسرائيلي أربعة جنود، أحدهم برتبة رقيب، من الوحدات القتالية على خلفية فشلهم بالتصدي للمقاوم الفلسطيني هاني أبو صلاح، في عملية تسلل جرت قبل أسبوعين شرق خانيونس وأدت لإصابة ضابط وجنديين.

وأشارت وسائل إعلام عبرية متطابقة إلى أن لواء جولاني (لواء النخبة) في جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بإجراء تحقيق، قرر على إثره طرد رقيب من الفصيل وثلاثة من الجنود معه من الخدمة نهائياً، بعد تجنبهم الاشتباك مع المقاوم الفلسطيني.

وكان الشهيد أبو صلاح قد عبر السياج الحدودي من جنوبي قطاع غزة، وأطلق النار باتجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي، فأصاب ضابطاً وجنديين قبل أن يستشهد.

وجاء قرار الطرد بعد أن أظهرت تحقيقات جيش الاحتلال أن الجنود لم يسعوا للالتحام مع الفلسطيني في الهجوم الذي أصيب فيه قائد فصيل في اللواء وجنديان جريحان.

وكشف تحقيق جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إخفاقات جسيمة في القيم وسلوك القوات؛ فقد أصيب قائد الفصيل والجنديان الذين هاجمهم الفلسطيني بعد التحامهم معه، حيث قرر قائد الفصيل المصاب بجروح التراجع مع عدد من المقاتلين الذين أصيبوا بجروح طفيفة، وفي هذه المرحلة وصلت سيارة مدرعة وعلى متنها قائد الفصيل، إلا أن سائق العربة رفض التقدم والاشتباك مع المسلح الفلسطيني، واستسلم الرقيب لقرار السائق ولم يأمره بالتقدم، واستدارت القوة وعادت من حيث أتت، تاركين زملاءهم ينزفون تحت وابل النار من الفلسطيني.

وأشار التقرير إلى أن المعركة استمرت لفترة طويلة حتى وصلت قوات إضافية على رأسها قائد الكتيبة ونائب قائد اللواء الجنوبي، وعندها تم القضاء على المهاجم الفلسطيني.

وبعد التحقيق، قرر قائد لواء جولاني طرد رقيب ومقاتلين من القوة، كما قرر قائد اللواء الجنوبي طرد سائق الدورية من عمله.

ووصف المحلل العسكري في القناة “12” العبرية روني دانيال ما جرى في لواء جولاني قبل أسبوعين في الاشتباك مع أحد المقاتلين الفلسطينيين بأنه “كارثة قومية”.

من جانبه، قال المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، العبرية الصادرة اليوم الثلاثاء: “هناك عدة أمور خطيرة يجب أن تزعج قيادة الجيش الإسرائيلي في أعقاب الحادث الذي وقع في كتيبة جولاني الثانية عشرة، يتعلق الأمر الأول بالنتيجة: فلسطيني واحد أمام ستة مقاتلين تمكن من إصابة قائد فصيل واثنين من المقاتلين الآخرين”.

وأضاف أنه “ما يقلق أكثر ظهور نتائج تحقيق الجيش، بأنه ثلاثة من المقاتلين لم يبذلوا جهدهم للالتحام مع الفلسطيني، والثالث هو مقدار الوقت الذي استغرقته القوات لإنهاء الحادث، مرت أكثر من ثلاث ساعات من رؤية الفلسطيني حتى انتهاء الحادث، أما التفاصيل الرابعة المقلقة فهي الإحاطة الإعلامية التي قدمها الضابط الأعلى في فرقة غزة، الذي أشاد بسير عمل القوة رغم كل الإخفاقات”.

Exit mobile version