قتال عدن يقترب من قصر الرئاسة ويتواصل داخل معسكر “بدر”

 

اقتربت الاشتباكات في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، السبت، من قصر معاشيق الرئاسي، بينما تتواصل داخل معسكر “بدر”، فيما استقبلت المستشفيات أكثر من 25 جثة وعشرات الجرحى.

 

ويدور القتال بين القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والمدعومة من التحالف العربي من جهة، وقوات “الحزام الأمني” التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، والمدعومة إماراتيًا، من جهة أخرى.

وقال سكان محليون للأناضول، إن الاشتباكات على أشدها، وتشمل طريق البنك الأهلي وملعب الشهيد الحبيشي، على مقربة من البوابة الرئيسية الأولى لقصر معاشيق، قبالة مبنى الهجرة والجوازات.

وقصر معاشيق هو مقر الحكومة، لكن معظم الوزراء، إضافة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، يتواجدون في الجارة السعودية.

وتتواصل الاشتباكات منذ الأربعاء الماضي، غداة دعوة المجلس الانتقالي أنصاره والقوات الموالية له إلى اقتحام القصر الرئاسي وإسقاط الحكومة؛ وذلك ردًا على مقتل قيادي بارز وجنود في “الحزام الأمني”، في قصف لجماعة “الحوثي” على عدن.

وأعلنت قوات المجلس، فجر السبت، سيطرتها على اللواء الرابع حماية رئاسية بعدن، فيما اكتفى طيران التحالف العربي بالتحليق فوق المدينة، للمرة الأولى منذ الأربعاء.

وقال رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس (برلمان جنوبي)، اللواء أحمد بن بريك، إن قواتهم سحقت ما أسماها “قوات الإرهاب في كثير من المواقع”، بحسب تسجيل صوتي.

ويقول يمنيون إن وصف المجلس لقوات الحكومة بـ”الإرهاب”، هو اتهام باطل يستهدف التغطية على هدفه الرئيس، حيث يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، في ظل اتهامات للحكومات المتعاقبة بإهمال الجنوب ونهب ثرواته.

وذكرت مواقع ومنصات تابعة للمجلس الانتقالي أن “معسكر بدر”، مقر “اللواء 39 مدرع”، سقط أيضًا بأيدي قوات “الحزام الأمني”.

إلا أن مصدرًا عسكريًا في “اللواء 39 مدرع”، طلب عدم نشر اسمه، قال للأناضول، إن قائد اللواء، العميد عبد الله الصبيحي، ما يزال يقاتل هو وجنوده داخل المعسكر، مع سقوط العشرات من الجانبين بين قتيل وجريح، منذ أن هاجمت قوات “الحزام الأمني” المعسكر من ثلاث جهات.

وقال المجلس الانتقالي، في بيان، إن لديه أدلة موثقة تفيد باشتراك عناصر من تنظيمي “القاعدة” و”داعش” في القتال بجانب قوات الحكومة.

وقالت مصادر طبية للأناضول، إن مستشفيات في حيي المنصورة والشيخ عثمان استقبلت، صباح السبت، أكثر من 25 جثة وعشرات الجرحى، عقب سقوط اللواء الرابع حماية رئاسية، الذي كان يتولى تأمين عدن من مدخلها الشمالي.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، إلى وقف القتال في عدن، وحل الخلافات بين اليمنيين بالحوار.

وتزيد معارك عدن من العراقيل أمام جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي ينهي حربًا جعلت معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

ومنذ 2015، تقود الجارة السعودية تحالفًا عربيًا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ 2014.

Exit mobile version