جموع الحجيج تكتمل بصعيد عرفات ومسجد نمرة يكتسي بالبياض

اكتمل وصول جموع حجيج بيت الله الحرام، إلى صعيد عرفات غربي السعودية، لأداء ركن الحج الأعظم، ودعا خطيب يوم عرفة بأن “يصلح أحوال المسلمين ويؤلف ذات بينهم”.

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية: “استقرت جموع حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات الطاهر، بعد توجههم إليه صباح اليوم السبت؛ ليؤدوا ركن الحج الأعظم”.

ووصفت مشهد الجموع، قائلة إنه “مشهد إيماني مفعم بالخشوع والسكينة، والتلبية (لبيك اللهم لبيك)”.

و”اكتظ مسجد نمرة بالمصلين في صعيد عرفات انتظارًا لأداء صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم اقتداء برسول الإسلام صلى عليه وسلم”، وفق الوكالة.

وامئتلت جنبات المسجد الذي بلغت مساحته 110 آلاف متر والساحات المحيطة التي تبلغ 8 آلاف متر بجموع الحجاج، الذي أدوا صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا اقتداء بسنة نبي الإسلام.

وألقى عضو هيئة كبار العلماء الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ، خطبة عرفة، قبل الصلاة، حث فيها على التقوى والرحمة، والتذكير برحمات الله وفضله.

وقال: “ينبغي أن تكون الرحمة منطلقاً وأساساً في كل التعاملات البشرية”.

وأضاف: “للرحمة مجالات متعددة في حياتنا المعاصرة سواء في سن الأنظمة واللوائح أو استخدام وسائل المواصلات، أو الاستخدام الأمثل للتقنية أو وسائل الإعلام”.

وسألالشيخ محمد بن حسن آل الشيخ الله تعالى، أن يرحم الحجيج ويتقبل منهم حجهم، وييسر لهم أمورهم، ويكفيهم شر من أراد بهم سوءًا، وأن يعيدهم لبلدانهم سالمين غانمين.

كما سأل الخطيب، الله عزو جل، أن “يصلح أحوال المسلمين ويؤلف ذات بينهم ويوسع عليهم في أرزاقهم”.

ودعا الخطيب للحجاج أن “يشفي مريضهم ويتجاوز عن مسيئهم ويغفر لميتهم ويغني فقيرهم ويقضي الدين عن المدين منهم ويجعل بلدانهم خيرًا ونماءً وتطورًا ورفاهية”.

وفي وقت سابق مع شروق الصباح، بدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام، بالتوجه إلى صعيد عرفات، وسط “متابعة أمنية مباشرة و(..) حركة مرورية تتسم بالانسابية”، وفق المصدر السابق.

وحلقت الطائرات العمودية آنذاك فوق الطرقات التي يسلكها الحجاج لمتابعة رحلتهم إلى صعيد عرفات وفق خطة الحركة المرورية والترتيبات المساندة لسلامة الحجاج.

ويؤدي حجاج بيت الله الحرام اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة بمشعر عرفة، اقتداءً بسنة نبي الإسلام، بعد أن يستمعوا لخطبة اليوم.

ومع غروب شمس، تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويصلوا بها المغرب والعشاء ويقفوا بها حتى فجر الأحد، العاشر من شهر ذي الحجة.

وسبق الانطلاق إلى عرفة، مرور حجاج بيت الله الحرام الجمعة، بمشعر مِنى؛ لقضاء يوم التروية، اقتداء بسنة النبي.

ويعود الحجاج إلى منى مرة ثانية صبيحة اليوم العاشر (الأحد) لرمي جمرة العقبة والنحر، ثم الحلق أو التقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة. 

ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى). 

ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.

وقالت الهيئة العامة للإحصاء السعودية (رسمية) السبت، في بيان إن “إجمالي عدد الحجاج القادمين إلى مكة المكرمة من الداخل والخارج حتى الساعة الـ9 من صباح السبت بلغ مليونين، و487 ألفا، و160 حاجا”.

Exit mobile version