الصحة الجيدة هي حالة من الرفاه العاطفي والعقلي والجسدي الكامل

تشير كلمة “الصحة” إلى حالة من الرفاه العاطفي والجسدي الكامل، والرعاية الصحية توجد أصلاً لمساعدة الناس على الحفاظ على هذه الحالة الصحية المثلى.

في عام 2015، أنفق سكان الولايات المتحدة ما يقدر بنحو 3.2 تريليون دولار على تكاليف الرعاية الصحية.

ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه النفقات، أظهرت دراسة أجراها المجلس القومي للبحوث الأمريكية، نشرت في عام 2013، أن الأمريكيين يموتون في سن أصغر ويعانون من أمراض أكثر وإصابة عدد أكبر من الأشخاص بالأمراض من البلدان المتقدمة الأخرى.

الصحة الجيدة هي أمر أساسي في معالجة التوتر والعيش حياة أطول وأنشط.

حقائق سريعة عن الصحة:

مــا الصحة؟

في عام 1948، عرّفت منظمة الصحة العالمية الصحة بعبارة لا تزال تستخدم حتى اليوم، وهي: “الصحة هي حالة من الرفاهية الجسدية والعقلية والاجتماعية الكاملة وليست مجرد غياب المرض أو غياب العجز”.

في عام 1986، أوضحت منظمة الصحة العالمية أن الصحة هي: “مورد للحياة اليومية، وليست هدفاً للحياة، الصحة هي مفهوم إيجابي يركز على الموارد الاجتماعية والشخصية، وكذلك القدرات البدنية”.

هذا يعني أن الصحة هي مورد لدعم وظيفة الفرد في المجتمع الأوسع، يوفر نمط الحياة الصحي وسيلة ليعيش حياة كاملة.

في الآونة الأخيرة، عرّف الباحثون الصحة بأنها قدرة الجسم على التكيف مع التهديدات والعيوب الجديدة، وهي تستند إلى فكرة أن العلم الحديث قد زاد بشكل درامي من وعي الإنسان بالأمراض وكيفية عملها في العقود القليلة الماضية.

أنواع الصحة

الصحة العقلية والبدنية هما أكثر أنواع الصحة شيوعًا، نتحدث أيضًا عن “الصحة الروحية”، و”الصحة العاطفية”، و”الصحة المالية”، من بين أمور أخرى، وقد تم ربطها أيضًا بمستويات منخفضة من التوتر والرفاهية العقلية والبدنية.

الصحة الجسدية

في الشخص الذي يتمتع بالصحة البدنية، تعمل الوظائف الجسدية في أعلى مستويات الأداء، ليس فقط بسبب نقص المرض، ولكن أيضًا ذلك يرجع أيضاً إلى ممارسة التمارين بانتظام والتغذية المتوازنة والراحة الكافية، ونحن نتلقى العلاج، عند الضرورة، للحفاظ على التوازن.

الصحة البدنية تنطوي على اتباع نمط حياة صحي للحد من خطر المرض، فالحفاظ على اللياقة البدنية، على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي إلى حماية كفاءة الجهاز التنفسي وقدرة القلب على القيام بوظيفته وكذلك الحفاظ على القوة العضلية ومرونة وشكل الجسم.

تساعد الصحة البدنية والرفاهية أيضًا على تقليل خطر الإصابة أو المشكلات الصحية، ومن الأمثلة على ذلك، تقليل الأخطار في مكان العمل أو ممارسة النظافة الشخصية بالإضافة إلي تجنب استخدام التبغ أو الكحول أو المخدرات غير المشروعة.

الصحة النفسية

تشير الصحة العقلية إلى الرفاه العاطفي والاجتماعي والنفسي للشخص، الصحة النفسية مهمة مثل الصحة البدنية من أجل نمط حياة كامل ونشط.

تعريف الصحة النفسية أصعب من تعريف الصحة البدنية، لأن التشخيص يعتمد في كثير من الحالات على تصور الفرد لتجربته، ومع التطورات التي حدثت في الفحوص والاختبارات، أصبحت بعض علامات بعض أنواع الأمراض العقلية “مرئية” في فحوصات الأشعة المقطعية والاختبارات الوراثية.

الصحة العقلية ليست فقط غياب الاكتئاب والقلق أو أي اضطراب آخر.

ولكنها تعتمد أيضًا على القدرة على:

ترتبط الصحة البدنية بالصحة العقلية، وإذا أثر مرض مزمن على قدرة الشخص على إكمال مهامه العادية، فقد يؤدي هذا إلى الاكتئاب والإجهاد، فبسبب مشاكل المال.

يمكن أن يؤثر مرض عقلي مثل الاكتئاب أو فقدان الشهية العصبي على وزن الجسم ووظيفته.

ولذلك من المهم تناول “الصحة” ككل، بدلاً من تناول أنواعها المختلفة.

عوامل الصحة الجيدة

تعتمد الصحة الجيدة على مجموعة واسعة من العوامل.

فالشخص يولد بمجموعة من الجينات، وأحياناً، يمكن أن يؤدي نمطاً وراثياً غير عادي إلى مستوى صحي أقل من الأمثل.

وتؤدي العوامل البيئية دوراً في ذلك، وفي بعض الأحيان تكون البيئة وحدها كافية للتأثير على الصحة، وفي أحيان أخرى، يمكن أن تساهم البيئية في ظهور المرض في الشخص المستعد وراثياً لذلك.

يؤدي الحصول على الرعاية الصحية دوراً، ولكن منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن العوامل التالية قد يكون لها تأثير أكبر على الصحة من هذا:

ويمكن تلخيص هذه الخطوات على النحو التالي:

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، كلما ارتفع الوضع الاجتماعي والاقتصادي للشخص؛ زاد احتمال تمتعه بصحة جيدة، أو تعليم جيد، أو عمل بأجر جيد، أو توافرت له رعاية صحية جيدة عندما تكون صحته مهددة.

ومن الأرجح أن يتعرض الأشخاص الذين يتمتعون بحالة اجتماعية واقتصادية أدنى لضغوط تتعلق بالحياة اليومية، مثل الصعوبات المالية، واختلالات الزواج، والبطالة، فضلاً عن العوامل الاجتماعية، مثل التهميش والتمييز. وكل هذه الأمور تزيد من خطر اعتلال الصحة.

وكثيراً ما يعني تدني الوضع الاجتماعي – الاقتصادي انخفاض فرص الحصول على الرعاية الصحية، فمتوسط العمر المتوقع للأشخاص في البلدان المتقدمة الذين يحصلون على خدمات الرعاية الصحية الشاملة أطول من متوسط العمر المتوقع في البلدان المتقدمة الذين لا يتمتعون بالرعاية الصحية الشاملة.

ويمكن أن تؤثر القضايا الثقافية على الصحة، ويمكن أن يكون لتقاليد وعادات المجتمع واستجابة الأسرة لها أثر جيد أو سيئ على الصحة، فعلى سبيل المثال؛ الناس حول البحر الأبيض المتوسط أكثر عرضة لاستهلاك مستويات عالية من الفواكه والخضراوات والزيتون، وتناول الطعام كأسرة، مقارنة بالثقافات التي يرتفع فيها استهلاك الوجبات السريعة.

كيفية إدارة الشخص للإجهاد تؤثر أيضاً على الصحة، الناس الذين يدخنون، يشربون، أو يتعاطون المخدرات لنسيان مشكلاتهم من المرجح أن تكون مشكلاتهم الصحية أكثر من الأشخاص الذين يكافحون الإجهاد من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.

الرجال والنساء عرضة لعوامل صحية مختلفة. وفي المجتمعات التي تكسب فيها المرأة أقل من الرجل أو تكون أقل تعليماً، قد تكون أكثر عرضة لخطر سوء الصحة من الرجال.

الحفاظ على الصحة

أفضل طريقة للحفاظ على الصحة هي الحفاظ عليها من خلال نمط حياة صحي، بدلاً من الانتظار حتى نمرض لوضع الأمور في نصابها الصحيح.

ويشار إلى هذه الحالة من الرفاه المعزز باسم العافية.

ويعرف مركز ماكينلي الصحي في جامعة إلينوي العافية على النحو: “حالة من الرفاه الأمثل التي تتجه نحو تعظيم إمكانات الفرد، وهي عملية مستمرة مدى الحياة تتحرك نحو تعزيز الرفاه البدني والفكري والعاطفي والاجتماعي والروحي والبيئي”.

العافية تعزز الوعي النشط والمشاركة في الصحة، كفرد وكعضو في المجتمع.

والحفاظ على العافية والصحة المثلى التزام يومي مستمر مدى الحياة.

وتشمل الخطوات التي يمكن أن تساعدنا على تحقيق أقصى قدر من صحتنا ما يلي:

 والحق أن ذروة الصحة تختلف باختلاف الأشخاص، وكيفية تحقيق العافية تختلف من شخص لآخر.

وقد لا يكون من الممكن تجنب المرض تماماً، ولكن القيام بأقصى ما يمكن لتطوير المرونة وإعداد الجسم والعقل للتعامل مع المشكلات عندما تنشأ هو خطوة يمكننا جميعا اتخاذها.

——————————-

المصدر: Medical News Today

Exit mobile version