قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الثلاثاء، إن مطلب بلاده الوحيد، هو أن يعيش أتراك الإيغور (سكان تركستان الشرقية)، في سلام ورخاء تحت مظلة “الصين الموحدة”.
جاء ذلك في تصريح للأناضول على هامش الاجتماع الـ52 لوزراء خارجية قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، المنعقد في العاصمة التايلاندية بانكوك.
وأوضح تشاووش أوغلو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تطرق إلى مسألة الإيغور خلال زيارته الأخيرة إلى الصين، مطلع الشهر الجاري، وأن نظيره الصيني شي جين بينغ اقترح إرسال وفد تركي إلى المنطقة.
وتابع قائلا: “يوم 24 يوليو الجاري، تلقينا دعوة رسمية في هذا الخصوص من السفير الصيني لدى أنقرة، واليوم تحدثت مع نظيري الصيني حول هذا الأمر، وسنرسل وفدا مكونا من 10 أشخاص إلى تركستان الشرقية”.
ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم على الأقل في الصين، منهم 23 مليونًا من الأويغور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من السكان.
ومنذ 2009، يشهد الإقليم، أعمال عنف دامية، قتل فيها حوالي 200 شخص، حسب أرقام رسمية.
وعن لقائه مع نظيره الفلبيني، قال تشاووش أوغلو، إن اللقاء كان مثمرا وبناءً، وأنه تمحور حول العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع في منطقة مورو الفلبينية.
وأضاف أن الوزير الفلبيني جدد شكره لتركيا على مساهمتها في إحلال السلام في المناطق الجنوبية للفلبين.
وردا على سؤال حول الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، قال الوزير التركي: “نحن نعارض الحروب التجارية، وآمل أن تجد بكين وواشنطن الحلول الكفيلة لإنهاء هذه الحرب ونتجنّب تأثيراتها على النمو الاقتصادي للمنطقة”.