قالت الصين، اليوم الثلاثاء: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يمارس “التضليل” بشأن حاجة بكين إلى التوصل لاتفاق تجاري مع واشنطن بعد تباطؤ اقتصادها.
وتباطأ نمو اقتصاد الصين في الربع الثاني من عام 2019، مسجلاً أدنى مستوياته في 27 عاماً، مدفوعاً بالتوترات التجارية مع الولايات المتحدة، وتخوفات من تباطؤ اقتصادي عالمي.
وقالت مصلحة الدولة للإحصاء الصينية، أمس الإثنين: إن نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني من عام 2019، بلغ 6.2% على أساس سنوي، مقارنة مع 6.4% في الربع الأول السابق له.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ في بيان: إن بلاده والولايات المتحدة بحاجة إلى التوصل لاتفاق تجاري، وليست الصين فحسب، كما قال ترمب.
واعتبر ترمب في تغريدة على “تويتر”، الإثنين، أن تباطؤ نمو اقتصاد الصين يوضح “التأثير الكبير” للرسوم الجمركية، التي فرضتها بلاده على واردات من الصين، محذراً أن واشنطن قد تكثف الضغط أكثر.
يأتي هذا التحذير رغم توصل ترمب ونظيره الصيني شي جين بينغ، مؤخراً، إلى “هدنة” تجارية، على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية في نهاية الشهر الماضي.
وفرضت الولايات المتحدة، على مراحل، رسومًا على بضائع بقيمة 250 مليار دولار، من إجمالي صادرات الصين إلى البلاد، التي تتراوح بين 550 و600 مليار دولار سنويًا.
وفي النصف الأول من عام 2019، نما إجمالي الناتج المحلي الصيني بنسبة 6.3% على أساس سنوي، إلى 45.09 تريليون يوان (6.56 تريليون دولار).
وفيما دافع شوانغ عن أهمية استقرار نمو اقتصاد بلاده، سواء للولايات المتحدة والعالم، قائلاً: إن وتيرة النمو الصيني في النصف الأول من العام “ليست أداء سيئاً”.
ودعا شوانغ الولايات المتحدة للعمل بجد مع بلاده، وإلى الالتقاء في منتصف الطريق، على أساس من الاحترام المتبادل.
ومؤخراً، رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني إلى 6.3% في عام 2019 مقابل 6.2% في تقديرات سابقة.