نواب كويتيون: اقحام الكويت في موضوع “سخيف” من قبل إحدى القنوات لا مبرر

استياء واسع النطاق من نواب مجلس الأمة الكويتي من إقحام اسم الكويت في تقرير لمذيعة في قناة “العربية” عن الخمور في قطر.

هذا وقد أعربت وزارة الإعلام الكويتية، الأحد، رفضھا إقحام بلادها بقضایا لا دخل لھا فیھا، معتبرة ما قامت به مذيعة قناة العربية السعودية “إساءة بالغة غیر مقبولة تجاه الكویت وشعبھا”.

وتشهد منصات التواصل الاجتماعي بالكويت حالة استياء عارمة من المذيعة السعودية على قناة العربية سارة دندراوي. 

يأتي ذلك جراء ذكرها اسم دولة الكويت بطريقة ساخرة في نهاية تقرير لها حول “قرار قطر خفض سعر الخمور لاستقطاب المزيد من الزوار في بطولة كأس العالم المقبلة”، على حد قولها.

وقالت المذيعة في نهاية تقريرها: “ننتظر تعليقات أصحابهم في الكويت على الكرم القطري”.

وتصدر هاشتاغ يسخر من المذيعة قائمة أكثر الهاشتاغات تداولا في الكويت، الأحد. 

وأكدت وزارة الإعلام الكويتية، في بیان، أن الكویت سعت وتسعى دائما إلى وحدة الموقف الخلیجي وتجاوز الخلاف بین الأشقاء.

كما دعت دائما إلى وقف الحملات الإعلامیة لما تمثله من مساس بالعلاقات الأخویة بین أبناء دول المجلس وتأثیر سلبي مباشر على روح تلك العلاقة.

وأشارت إلى حرص الكویت على النأي بنفسھا بأن تكون طرفا في تلك الحملات.

وشددت على أنھا اتخذت إجراءاتھا الداخلیة المعتادة بالتواصل مع المسؤولین في قناة العربیة ومكتبھا في الكویت وطالبتھا بتصحیح الخطأ وتدراكه فورا.

وأكدت الوزارة في الوقت ذاته على أن الكویت تحترم حریة التعبیر والعمل الإعلامي المھني لا سیما الذي یسعى إلى تقریب وجھات النظر وتحقیق وحدة الصف الخلیجي.

ونيابياً قال النائب د. عبدالكريم الكندري: إقحام قناة “العربية” للكويت بشكل وقح بموضوع لا يمت لنا بأي صلة هو تجاوز مرفوض يستوجب الرد من الحكومة، ومحاولة بائسه لإقحام الكويت بالخلاف الخليجي رغم وضوح موقفنا منه منذ البداية، وشكراً للمواطنين لتصديهم كالعادة لمثل هذه التجاوزات ولا عزاء للصمت الحكومي.

وقال النائب خالد مؤنس العتيبي: ما فعلته قناة “العربية” بإقحام الكويت بقضية ليس لها شأن بها هي بمثابة تجاوز في أخلاق المهنية الإعلامية، ومحاولة لضرب أسفين الفتنة وتوسيع نطاق الخلاف الذي ضرب منظومتنا الخليجية، مبيناً أن الإعلام رسالة ومهنية لوثتها قناة “العربية”، وعلى الحكومة أن ترد على هذه المهاترات الصبيانية.

فيما قال النائب فيصل الكندري: خروج المذيعة في قناة “العربية” عن العرف الإعلامي والحديث عن الدولة الشقيقة ومن ثم الكويت بأسلوب مستفز ووقح يلزم قناة “العربية” اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقها، فضلاً عن اتخاذ الأجهزة الحكومية في الكويت إجراءاتها لمحاسبة كل من يتجرأ على ذكر اسم دولة الكويت.

وقال النائب عبدالوهاب البابطين: هي ليست إساءة فقط، بل وقاحة تعكس تربية الشخص وأخلاقه، قدر الكبار أن يكونوا كباراً، وقدر الصغار بقاؤهم بالقاع بسفالتهم، وستستمر الكويت بالقيام بدورها في محاولات حل الخلاف الخليجي ولم الشمل ولن يثنيها هرج الصغار صناع الفتن.

وتابع:

الكف عن شتم اللئيم تكرماً           أضر له من شتمه حين يشتم

وقال النائب فراج زين العربية: مذيعة “العربية” تعزز نهج الانفلات اللاتربوي الذي بات بعض العرب والخليجيين يرمون به الكويت بسبب سياستها المتزنة والحكيمة في نبذ الخلافات بين الأشقاء، وعلى إدارة “العربية” محاسبة هذه المذيعة ووقف سياستها غير المهنية ضد من علموكم الإعلام.

وقال النائب رياض العدساني: اليوم ألغيت مداخلتي بنشرة أخبار قناة “العربية”؛ وذلك بسبب المساس الذي وقع على بلدي الغالي وإقحام الكويت في قضية لا شأن لها فيها، متعلقة بأسعار الخمور والعياذ بالله، وأسأل الله تعالى التوفيق والسداد.

وقال النائب عمر الطبطبائي: ما حدث من تطاول في إحدى القنوات الإخبارية على الكويت مرفوض جملة وتفصيلاً، ومحاولات دفع موقف الكويت الحيادي من الأزمة الخليجية في أي اتجاه فاشلة، كما نجدد دعمنا الكامل لمساعي سمو أمير البلاد، حفظه الله ورعاه، في رأب الصدع الخليجي.

فيما قال النائب صلاح خورشيد: ما فعلته إحدى القنوات الإخبارية بحق الكويت والكويتيين “غير مبرر” ومرفوض جملة وتفصيلاً، ولا يخدم المساعي الجدية الرامية إلى رأب الصدع بين الأشقاء الخليجيين، وعلى وزارتي الخارجية والإعلام اتخاذ الإجراءات الدبلوماسية والقانونية حيالها.

وقال النائب طلال الجلال: نستنكر ما قامت به قناة “العربية” من إقحام الكويت في قضية ليست طرفاً بها والإساءة لها، ونطالب الجهات الرسمية باتخاذ الإجراءات اللازمة، والكويت تقف على مسافة واحدة من جميع الدول الخليجية، ونتشرف بعلاقتنا القوية مع أشقائنا السعودية والإمارات والبحرين وقطر وعُمان.

بدوره شكر النائب أسامة الشاهين وزير الإعلام على البيان الصادر، معتبرا ذلك موقفا وطنيا حازما ومستحقا، فيما وصف النائب حمود الخضير إقحام اسم الكويت والكويتيين من قبل المذيعة استفزاز لا مبرر له، ويتطلب اتخاذ الإجراءات القانونية التي يجب أن يسبقها اعتذار رسمي.

Exit mobile version