مفتي لبنان: القضية الفلسطينية لا تُحل بمال الترغيب أو الترهيب

شدّد مفتي لبنان، الشيخ عبداللطيف دريان، اليوم الثلاثاء، على أن الوحدة العربية تمثّل “السدّ المنيع” لمواجهة ما يعرف بـ”صفقة القرن”.

وقال دريان في بيان: إن الوحدة أو الاتحاد العربي هو السد المنيع لمواجهة ما يسمى بـ”صفقة القرن”، مؤكداً أن فلسطين ليست سلعة تُباع وتشترى، بل قضية تحل بعودة شعبها إلى أرضه العربية المحتلة من عدو غاشم.

وأضاف: من يحاول إغراء دولنا العربية بمليارات الدولارات، نقول له: الأرض العربية وخاصة أرض فلسطين المباركة لا تقدر بثمن، فأصالتنا وتراثنا وأخلاقنا وديننا لا يسمحون لنا إلا أن نكون أقوياء وأعزاء وموحدين ضد ما يعرض.

وتابع: نحن كعرب مسلمين ومسيحيين، نرفض رفضاً قاطعاً ما يحاك من مؤامرة على دولنا.

واعتبر أن القضية الفلسطينية قضية كل عربي ومسلم بل وكل حر في العالم، ولا تحل بمال الترغيب أو الترهيب، بحجة الاستثمار الاقتصادي، بل بإيجاد السبل الآيلة لإخراج العدو المغتصب لأرض فلسطين المباركة.

وكشف جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ومستشاره، الأحد، عن أول جزء من خطة الولايات المتحدة من أجل السلام في الشرق الأوسط.

ويركز هذا الجزء على الجانب الاقتصادي؛ إذ تعتزم الإدارة الأمريكية استثمار حوالي 50 مليار دولار في المنطقة، نصف القيمة ستذهب للضفة الغربية وغزة، فيما يساهم النصف الآخر في دعم اقتصادات الأردن ولبنان ومصر، وفق كوشنر.

وتنطلق، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة البحرينية أعمال “مؤتمر المنامة”، تحت عنوان “ورشة الازدهار من أجل السلام”، وذلك في أول إجراء عملي لخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”.

وأعلنت السلطة والفصائل الفلسطينية عن رفضها للمؤتمر الذي يستمر حتى الأربعاء، ودعت إلى مقاطعته.‎

و”صفقة القرن”، خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة الكيان الصهيوني، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.

Exit mobile version