أكبر نقابة عمالية بتونس: “صفقة القرن” عار وخيانة ومؤامرة لإزاحة فلسطين

انتقد “الاتحاد العام التونسي للشغل”، اليوم الإثنين، مضي بعض الدول العربية في قبول ما يسمى بـ”صفقة القرن”، معتبرًا أن الأخيرة “عار وخيانة ومؤامرة” لإزاحة دولة فلسطين من الخارطة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها نور الدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد (أكبر نقابة عمالية بالبلاد)، خلال ندوة عقدتها “التنسيقية الإعلامية الفلسطينية التونسية” (غير حكومية)، بمقر النقابة العمالية بالعاصمة، حول “ورشة المنامة”.

وحضر الندوة المنعقدة تحت عنوان “فلسطين ليست للبيع”، السفير الفلسطيني بتونس هائل الفهوم.

ووفق مراسلة “الأناضول”، رفعت خلال الندوة لافتات مناصرة للقضية الفلسطينية، ومنددة بـ”صفقة القرن”، بينها “تسقط صفقة القرن وورشة البحرين”.

وفي كلمته، وصف الطبوبي الصفقة بـ”العار والخيانة”، معتبراً أنها “مؤامرة لإزاحة دولة فلسطين من الخارطة”.

وعبّر عن رفضه للصفقة و”ورشة المنامة”، بالقول: “الخزي والعار لكل الأنظمة العربية الخانعة والخائنة والمتواطئة والمفضوح أمرها”، مبدياً “أسفه من احتضان دولة عربية وهي البحرين، ورشة اقتصادية لسلب فلسطين حقها”.

ولفت الطبوبي إلى أن “الولايات المتحدة تؤكد أن هذه الورشة الاقتصادية ستكون خدمة للشعب الفلسطيني، عبر جلب الاستثمارات، إلا أنها لا تعرف أن الشعب الفلسطيني يطالب بالشرعية الدولية، والعودة إلى حدود 1967، وإعادة القدس عاصمة لدولة فلسطين”.

من جهته، قال السفير الفلسطيني بتونس، هائل الفهوم: إن “إسرائيل” وواشنطن تريدان استغلال ورشة المنامة حتى تتبخر الهوية الفلسطينية من الوجود الديمغرافي والجغرافي.

وأكد أن الصمت الأمريكي المتعالي يحاول أن يستخدم وسيلتي الترغيب والترهيب، من أجل إزاحة فلسطين من الخارطة العالمية.

وتابع: للأسف، بعض الأشقاء العرب يساعدون في ذلك، دون أن يعلموا أن ما يجري حالياً هو تدمير لذاتهم قبل تدمير فلسطين.

وشدد الفاهوم على أن الشعب الفلسطيني مازال -رغم الجرائم التي ترتكب ضده- قادراً على الصمود والتمسك بوحدة بلاده.

وأكد أن “صفقة القرن” وورشة البحرين تشيران إلى أن “إسرائيل” وواشنطن دخلتا مرحلة التهاوي من الداخل، وتلعبان أوراقهما الأخيرة التي ستكون خاسرة في نهاية المطاف.

وينعقد “مؤتمر البحرين” بالمنامة، الثلاثاء والأربعاء المُقبليْن، تحت عنوان “ورشة الازدهار من أجل السلام”، وذلك في أول إجراء عملي لخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”.

وأعلنت السلطة والفصائل الفلسطينية عن رفضها للمؤتمر، ودعت إلى مقاطعته.‎

و”صفقة القرن”، خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة “إسرائيل”، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.

Exit mobile version