تنديد فلسطيني بمخطط الاحتلال لهدم 100 منزل في القدس

ضمن عمليات التهجير والهدم الواسعة التي تستهدف مدينة القدس المحتلة، أصدرت سلطات الاحتلال أوامر هدم 100 منزل في منطقة وادي الحمص في صور باهر بالقدس المحتلة ضمن أوسع عملية هدم تستهدف المدينة المقدسة، وفي مقابل ذلك تعزيز الاستيطان وإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية على الأرض العربية الفلسطينية المحتلة.

وسيتسبب قرار الاحتلال الذي سينفذ في 18 من الشهر المقبل في ترحيل أكثر من 100عائلة فلسطينية في وقت يلتزم فيه المجتمع الدولي سياسة الصمت تجاه سياسات الاحتلال العنصرية بحق الشعب الفلسطيني.

تطهير عرقي

وتوالت ردود الأفعال الفلسطينية المنددة بقرارات الهدم الواسعة التي يشنها الاحتلال في القدس المحتلة وتصاعد عمليات الاستيطان والتخويف.

وقالت منظمة التحرير الفلسطينية في تقرير لها: إن الاحتلال هدم في القدس منذ بداية العام 2019 مئات المنازل في إطار مشروع الاحتلال الذي يطلق عليه القدس الكبرى الذي يهدف لتهويد مدينة القدس بالكامل، وربط المستوطنات التي تقع في محيط القدس مع بعضها في إطار إحكام السيطرة بالكامل على كافة الأحياء الفلسطينية.

من جانبها، قالت مؤسسة القدس الدولية في تقرير لها: إن الاحتلال هدم 5 آلاف منزل في مدينة القدس المحتلة وحدها منذ احتلالها عام 1967، وأن قرار تهجير وهدم 100 شقة سكنية في منطقة وادي الحمص هدفه تهويد المنطقة بالكامل وإحكام السيطرة على منطقة صور باهر بهدف إحاطة الأحياء العربية الفلسطينية بالمستوطنات.

حرب شاملة

وأكد الخبير في مجال الاستيطان صلاح الخواجا لـ”المجتمع” أن مسلسل الهدم في صور باهر يأتي استكمالاً لمسلسل التطهير العرقي الذي تشهده مدينة القدس التي سيطر الاحتلال على أكثر من 90% من مساحتها بالمستوطنات بهدف إسكان نحو مليون مستوطن بحلول عام 2020، وإحداث خلل ديمجرافي خطير في القدس وجعل الوجود الفلسطيني أقلية.

ولفت الخواجا إلى أن منطقة وادي الحمص التي قرر الاحتلال هدم 100 منزل فيها تقع في منطقة إستراتيجية تريد دولة الاحتلال الإسرائيلي السيطرة عليها بهدف خلق تواصل جغرافي بين الأحياء الاستيطانية التي تقع في قلب مدينة القدس.

من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم أن ما يحدث في وادي الحمص يندرج ضمن مخطط تهويد شامل أعدته حكومة التطرف في دولة الاحتلال للسيطرة على مدينة القدس بالكامل ومنع إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً، وطالب ملجم المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف سياسة التطهير العرقي في مدينة القدس المحتلة.

ودعا ملحم “اليونسكو” لإرسال وفد يفحص ما تقوم به سلطات الاحتلال من عمليات تطهير عرقي واستهداف للأماكن الإسلامية والتاريخية في القدس.

Exit mobile version