أسبوع على اغتيال الشهيد الجرّار.. التحقيقات اللبنانية لم تصل لنتيجة

أسبوع مرّ على اغتيال الشهيد محمد قاسم الجرّار، مسؤول “الجماعة الإسلامية” في بلدة “شبعا” اللبنانية، إلا أن التحقيقات الأمنية لم تصل إلى نتيجة بعد.

وقال مصدر مسؤول في “الجماعة الإسلامية”، لوكالة “قدس برس”: نعتبر هذه الجريمة عملية اغتيال تم التدبير لها مسبقًا وبعناية تامة.

وأضاف: وصل للشهيد عدة تهديدات خلال السنة الماضية، من بينها، مقاطع فيديو لإطلاق نار على صور لابنه، ومقطع آخر يحتوي على مشاهد لإطلاق نار على صورة تجمعه بزوجته، كذلك كان قد وصله إلى مقر عمله باقة ورد، لم يعرف مصدرها.

وتابع المصدر: كنا مع الشهيد الجرّار على تنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، ووضعناها بصورة التهديدات التي وصلته منذ اللحظة الأولى، مضيفًا: وقد حققت الأجهزة مع مجموعة من المشتبه بهم، إلا أنها لم تصل إلى نتيجة.

ورفض المصدر المسؤول اتهام أي أحد بالوقوف وراء عملية اغتيال الجرّار، قبل أن يستدرك: العدو الإسرائيلي حاضر جدًا في ملابسات القضية، وله مصلحة في تصفية الشهيد، بسبب دوره في تثبيت أهالي بلدة شبعا الحدودية، كونها تقع عند الحدود مع فلسطين المحتلة من جهة، وسورية من جهة أخرى.

وأضاف: تبدي الأجهزة الأمنية اللبنانية اهتمامًا كبيرًا في التعامل مع حادث الاغتيال، لكشف من يقف وراء هذا العمل، مطالبًا أن تسرع الأجهزة الأمنية في الكشف عن ملابسات الجريمة، واقتياد المجرمين إلى العدالة.

واستلم الشهيد محمد قاسم الجرّار عدة مناصب خلال حياته، هي: مسؤول العلاقات العامة في “الجماعة الإسلامية” في منطقة “حاصبيا ومرجعيون” جنوب لبنان، ومسؤول الجماعة الإسلامية في بلدة “شبعا”، كما أنه يدير مستوصف “الرحمة” التابع للجماعة الإسلامية في البلدة، وله دور كبير في إغاثة وإيواء النازحين السوريين الذين فروا إلى البلدة بُعيد الأحداث السورية عام 2011.

وكانت “الجماعة الإسلامية” في لبنان قد نعت الشهيد محمد قاسم الجرّار في بيان لها، جاء فيه، “الجماعة الإسلامية في لبنان تزف إلى جماهيرها الصابرة المحتسبة الشهيد الشيخ محمد قاسم الجرّار، مسؤول العلاقات العامة في الجماعة في حاصبيا ومرجعيون، ومسؤول منطقة شبعا، الذي اغتالته يد الغدر والعمالة والخيانة مساء الأحد 9 يونيو 2019 أثناء قيامه بواجبه أمام مستوصف الرحمة الطبي الذي يديره في شبعا”.

Exit mobile version