“النفط” الليبية قلقة إزاء الوجود العسكري بميناء شرقي البلاد

أعربت المؤسسة الوطنية للنفط بليبيا، عن قلقها البالغ إزاء الوجود العسكري المتزايد بميناء راس لانوف النفطي (شرق)، واحتمال تحوله إلى هدف عسكري.

وحذرت المؤسسة (رسمية)، في بيان الخميس، من أن هذه الأعمال قد تؤدي إلى إجبار المؤسسة على سحب موظفيها حرصًا على سلامتهم.

وأوضحت أن مجموعة مكونة من نحو 80 عسكريًا(تابعا لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر)، بقيادة اللواء عبد الله نور الدين الهمالي قامت بدخول الميناء، في 5 يونيو/حزيران الجاري، والاستيلاء على أحد المباني، وتخصيصه للاستخدام العسكري.

ولفتت إلى أن تلك القوات حاولت تزويد سفينة حربية بالوقود، وقامت بالاستحواذ على وجبات الطعام المخصصة للموظفين، والاستيلاء على 31 مسكنًا.

وضمن البيان ذاته، قال مصطفى صنع الله، رئيس مؤسسة النفط، إن المؤسسة تعمل لصالح كافّة الليبيين، ولن تقبل أبدًا بوضع يسيء فيه أحد أطراف الصراع القائم استخدام مرافقها.

وأضاف صنع الله أن تواجد قوات داخل منشآتنا يشكل خطراً محدقا على الموظفين، وقد يجعل الميناء هدفًا عسكريا محتملًا، مما يهدّد بتدمير البنية التحتية النفطية وخلق أزمة اقتصادية.

وجددت المؤسسة الوطنية للنفط، في ختام بيانها، التأكيد على عدم انحيازها لأي من أطراف الصراع القائم.

وتسيطر قوات حفتر على شرقي البلاد، ومنذ 4 أبريل/نيسان الماضي، تشن هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.

ولم تحقق عملية حفتر في طرابلس حتى اليوم أي تقدم ملموس حقيقي على الأرض، ولاقت انتكاسات في بعض المناطق.

وأثار الهجوم رفضا واستنكارا دوليين، حيث وجه ضربة لجهود الأمم المتحدة لمعالجة النزاع في البلد الغني بالنفط.

ومنذ 2011، تعاني ليبيا صراعًا على الشرعية والسلطة، يتركز حاليًا بين حكومة الوفاق وحفتر.

Exit mobile version