جوبا.. الأمين العام للحزب الحاكم يعلن استقالته والتوجه للمعارضة

أعلن باقان أموم أوكيج، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية الحاكم بدولة جنوب السودان، الإثنين، تخليه عن منصبه، واعتزامه تأسيس حركة سياسية تقود المعارضة ضد حكومة الرئيس سلفا كير.

جاء ذلك وفق تصريحات أدلى بها أوكيج، للأناضول، بعد يومين من إعلان استقالته من قيادة مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين.

وبرر أوكيج خطوته الأخيرة بالقول: “لقد فشلت الحركة الشعبية بقيادة الرئيس كير في إدارة شؤون البلاد، لذا أعلن عن تركي لمنصب الأمين العام”.

وأضاف: “سأتفرغ لبناء تنظيم سياسي جديد، لمقاومة الحركة الشعبية وتحقيق رؤية مؤسس الحركة الدكتور جون قرنق (1945- 2005م) المتمثلة في مشروع الدولة الديمقراطية الموحدة، ذلك المشروع الذي خانه رئيس الحزب الحالي سلفاكير ميارديت”.

وأشار إلى أن “منظومته الجديدة التي سيتم الإعلان عنها لاحقا، ستعمل مع بقية جماعات المعارضة والحركات المسلحة من أجل الإطاحة بالرئيس كير من سدة الحكم”.

وتابع: “نحن نريد تأسيس دولة فيدرالية تتمتع بالديمقراطية، نريد أن يحكم الشعب نفسه بنفسه، من أجل تحقيق التنمية”.

كان أوكيج أعلن رفضه اتفاق السلام الموقع بين الحكومة وفصائل المعارضة في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، بدعوي أنه يخدم أجندة الحكومة السودانية التي قامت باستضافة المباحثات بالعاصمة الخرطوم .

ويعتبر أوكيج، أحد مؤسسي الحركة الشعبية التي تأسست في العام 1983م، حيث خاض الحرب الأهلية السودانية التي انتهت بتوقيع اتفاق السلام الشامل مع الخرطوم في يناير/كانون ثاني 2005م.

وشغل الرجل منصب الأمين العام للحركة بعد تحولها إلى حزب سياسي عام 2009م.

إلا أن صراعاً في قيادة الحزب أطاح به من منصبه في عام 2013م، قبل أن تقرر الجمعية العام للحركة الشعبية إعادته إلى منصب الأمين العام عام 2016م.

وتضم مجموعة المعتقلين السابقين، التي أعلن أوكيج، السبت، استقالته من رئاستها عدداً من قيادات الحزب الحاكم في جنوب السودان، تم اعتقالهم على خلفية اتهامهم، بالمشاركة في محاولة قلب نظام الحكم في البلاد، في ديسمبر/كانون أول 2013م، قبل أن يُفرج عنهم لاحقاً، ليتخذوا من العاصمة الكينية نيروبي، مقراً لهم.

وأعلن أوكيج استقالته من المجموعة بالتزامن مع تواجد عدد من قادتها حاليا بالعاصمة جوبا لتنفيذ اتفاق لتوحيد فصائل الحزب الحاكم.

وفي 5 سبتمبر/أيلول الماضي، وقع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقا نهائيا للسلام، بحضور رؤساء “إيغاد”.

وانفصل جنوب السودان، عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، وشهد منذ 2013م حرباً أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة أخذت بعداً قبلياً.

Exit mobile version