أعلن مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية والدولية، عباس عراقجي، أن بلاده ترحب بالحوار مع أي من دول الخليج، وذلك بعد عرض طهران توقيع اتفاق عدم اعتداء مع جيرانها.
وكتب عراقجي في تغريدة على “تويتر”: “ترحب إيران بالحوار مع أي من دول الخليج لإيجاد علاقات متوازنة ونظام مبني على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”، حسبما نقلت “وكالة أنباء مهر الإيرانية”، اليوم الإثنين.
وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس الأحد: إن إيران عرضت توقيع اتفاق عدم اعتداء مع جيرانها في الخليج، في أعقاب تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن.
وقال ظريف خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره العراقي محمد الحكيم، في بغداد: إن طهران عرضت توقيع اتفاق عدم اعتداء مع جيرانها في منطقة الخليج.
كما أعرب ظريف عن رغبة طهران في بناء “علاقات متوازنة” مع جميع الدول الخليجية.
ولفت إلى أن “بلاده لا ترغب بأيِّ تصعيد عسكري، وهي على استعداد لتلقي أي مبادرة تساعد على خفض التصعيد وتكوين علاقات بنَّاءة مع جميع دول الجوار”.
كما دعا الأوروبيين لتفعيل آلية التجارة مع إيران، وبذل المزيد من الجهد للحفاظ على الاتفاق النووي.
وتابع: إيران لم تنتهك الاتفاق النووي، لكن المحادثات ليست كافية للحفاظ على الاتفاق؛ وعلى أوروبا أن تقوم بخطوات عملية.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، وأعادت فرض عقوبات مشددة على طهران.
وتزايد التوتر، مؤخراً، بعدما أعلن البنتاجون إرسال حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن”، وطائرات قاذفة، واعتزامها إرسال 5 آلاف جندي إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.
ودعت الرياض لقمتين بنهاية مايو الجاري لبحث تلك التهديدات بعد وقت قصير من استهداف 4 سفن تجارية بالمياه الإقليمية للإمارات بينهما سفينتان سعوديتان، بخلاف استهداف حوثي لمحطتي ضخ تابعين لأرامكو السعودية.