غزة تستعد لإحياء ذكرى “النكبة”.. والاحتلال يتأهب لقمع المسيرات

– أبو يوسف: حق عودة اللاجئين لن تسقطه “صفقة القرن” البائسة

– مطر: سنزحف في يوم النكبة لقرانا ونحذر من ارتكاب الاحتلال لمجزرة جديدة

 

بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين للنكبة الفلسطينية، يستعد الفلسطينيون للمشاركة في مسيرات حاشدة إحياء لهذه الذكرى الأليمة، بهدف التأكيد على التمسك بحق العودة، ورفض كل المحاولات التي تستهدف تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين خاصة “صفقة القرن”، التي تعتزم واشنطن طرحها الشهر المقبل، التي تتضمن بنوداً تنص على تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، لكن الشعب الفلسطيني سيقاوم “صفقة القرن” ومحاولات شطب حق العودة.

مسيرات حاشدة

أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار الإضراب الشامل يوم غد الأربعاء بمناسبة ذكرى النكبة، ودعت كل الجماهير الفلسطينية للمشاركة في هذا اليوم الوطني والزحف إلى الحدود الزائلة وحمل أسماء القرى الفلسطينية التي هجر الشعب الفلسطيني منها كتأكيد على التمسك بحق العودة.

وقال عضو الهيئة القيادية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار سفيان مطر لـ”المجتمع”: يوم النكبة هو يوم وطني بامتياز، سيشارك الكل الفلسطيني في مخيمات العودة الخمسة شرق القطاع في المسيرات، يحملون خلالها مفاتيح ترمز للعودة، ولافتات مكتوب عليها أسماء القرى الفلسطينية التي هجر منها الشعب الفلسطيني على يد العصابات الصهيونية عام 1948.

ولفت مطر إلى أن الاحتلال لديه نية مبيتة لقمع مسيرات ذكرى النكبة، حيث دفع بتعزيزات عسكرية ضخمة لحدود القطاع، وأعلن عن حالة الاستنفار القصوى في صفوف قواته، كل هذه الترسانة من الأسلحة بهدف مواجهة مسيرات سلمية.

وحذر مطر من ارتكاب الاحتلال لمجزرة بحق مسيرات ذكرى النكبة كما حدث العام الماضي حين سقط العشرات من الفلسطينيين شهداء وجرحى برصاص الاحتلال الإسرائيلي الذي استخدم القنابل والقذائف والرصاص المتفجر في قمع مسيرات ذكرى النكبة.

ذكرى النكبة ويوم نقل السفارة

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لـ”المجتمع”: إن الإدارة الأمريكية أعلنت الحرب على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، فقد نقلت سفارتها العام الماضي للقدس المحتلة في ذكرى النكبة، وقامت بوقف مساعداتها المقدمة لـ”وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا)، وتستعد الشهر القادم لنشر خطتها المسماة “صفقة القرن” التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.

وأشار أبو يوسف إلى أن حق العودة مكفول وفق قرار الأمم المتحدة رقم (194)، وعلى العالم الحر العمل على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها قصراً على يد العصابات الصهيونية عام 1948.

من روايات النكبة

تقول الحاجة فضية سالم الحميدي التي تجاوزت من العمر 87 عاماً لـ”المجتمع”: عشت فصول النكبة يوماً بيوم، وهاجرت من قريتي في واد الشريعة ببئر السبع جنوب فلسطين، طاردونا بالقتل والمجازر، امتدت رحلة اللجوء لعدة أشهر تجرعنا فيها مرات عديدة مرارة الموت، وقد استشهد والدي على يد العصابات الصهيونية أيام النكبة، كنت حينها فتاة لا أتجاوز 16 عاماً.

وتابعت: عشت في مخيم للاجئين في مدينة رفح ثم مخيم المغازي، كانت الحياة بائسة لا مياه ولا طعام، وخيمة لا تقينا لا حرارة الصيف ولا برد الشتاء، ولكن على الرغم من كل ما فعله هذا الاحتلال، سأعود إلى بئر السبع هي وطني وكرامتي، سأعود وأفلح أرضي، ولا يضيع حق وراه مطالب.

ويعيش ملايين اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة والشتات في مخيمات، وما زال حلم العودة لم يفارقهم على الرغم من السنوات التي مرت، وقد أسقط الفلسطينيون مقولة “الكبار يموتون والصغار ينسون”، فالأجيال الفلسطينية المتعاقبة ما زالت متمسكة بحق العودة، يرددون أسماء القرى والبلدات التي هجر أجدادهم منها.

Exit mobile version