“رايتس ووتش” تحمل الحوثيين مسؤولية مقتل 15 طفلا بصنعاء

حمّلت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الخميس، جماعة “أنصار الله” (الحوثي) مسؤولية مقتل 15 طفلا، بالعاصمة صنعاء، إثر انفجار مستودع متفجرات.

وقالت المنظمة (مقرها نيويورك) إنّ الحوثيين “قاموا بتخزين مواد متفجرة في مستودع بأحد المناطق السكنية؛ ما أسفر عن مقتل 15 طفلا على الأقل، إثر انفجار المستودع الشهر الماضي”.

جاء ذلك في بيان أصدرته “رايتس ووتش” بالاشتراك مع منظمة مواطنة لحقوق الإنسان (يمنية غير حكومية مقرها صنعاء).

وأضاف البيان أن الانفجار الهائل أدى أيضا إلى إصابة أكثر من 100 شخص بينهم أطفال وبالغين، في حي سعوان السكني بصنعاء.

ونقل البيان عن بيل فان إسفلد، باحث أول في مجال حقوق الطفل في “هيومن رايتس ووتش”، قوله “أدى قرار الحوثيين بتخزين مواد متفجرة قرب المنازل والمدارس، رغم الخطر المتوقع أن يصيب المدنيين، إلى مقتل وإصابة العشرات من أطفال المدارس والبالغين”.

وأضاف: “على الحوثيين التوقف عن التستر على ما حدث في حي سعوان والبدء ببذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين الخاضعين لسيطرتهم”.

من جهتها، طالبت رضية المتوكل، رئيسة منظمة مواطنة لحقوق الإنسان، الحوثيين بـ”تقديم معلومات موثوق بها حول الحادثة والتوقف عن تخزين كميات كبيرة من المواد المتفجرة في المناطق المكتظة بالسكان”.

وأضافت في البيان المذكور: “لعب الحوثيون دورا في المأساة، وعليهم محاسبة المسؤولين وتقديم التعويض للضحايا”.

يشار أنه يوم وقوع الحادثة (7 أبريل/ نيسان)، قال الحوثيون إن الانفجار كان بسبب غارة لطيران التحالف العربي، في الوقت الذي نفى الناطق الرسمي باسم الأخير، تركي المالكي، شن التحالف أية غارات على الحيّ المذكور.

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة “الحوثي” المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، وفق وصف سابق للأمم المتحدة.

Exit mobile version