أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سيستخدم صلاحياته الرئاسية لمنع الكونجرس من تسلم التقرير الكامل للمحقق الخاص روبرت مولر بشأن التدخل الروسي المزعوم برئاسيات 2016.
وقال البيت الأبيض في بيان: إن ترمب يحتفظ بحق منع الصدور الكامل لتقرير المحقق الخاص مولر بشأن التحقيق الروسي، وسيستخدم صلاحياته الرئاسية من أجل ذلك، وفق وكالة أنباء “أسوشيتد برس”.
ويأتي ذلك بعد ساعات من اتخاذ البيت الأبيض قرار يمنع بموجبه دون ماكجان، المستشار القانوني السابق لترمب، من تقديم الوثائق المتعلقة بالتحقيقات حول تدخل روسيا في رئاسيات 2016، إلى الكونجرس.
وفي وقت سابق، دعا الرئيس الأمريكي، مولر إلى “عدم الإدلاء بشهادته” أمام الكونجرس بشأن تحقيقاته حول التدخل الروسي، معتبراً أن الديمقراطيين يسعون لإعادة فتح التحقيقات لأن نتيجتها لم تعجبهم.
وتتواصل النقاشات بين مجلس النواب الذي يتكون أغلبية أعضائه من الديمقراطيين من جهة والبيت الأبيض من جهة ثانية بشأن التحقيقات المتعلقة بروسيا.
وعرقل البيت الأبيض بقراره المتعلق بماكجان، حصول مجلس النواب على الوثائق التي يطلبها من ماكجان بطرق رسمية.
وقال محامي البيت الأبيض بات سيبولوني في رسالة بعث بها إلى رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب، الديمقراطي جيرولد نادلر: إن الصلاحية الكاملة فيما يخص الوثائق التي يطلبها ماكجان تعود للبيت الأبيض.
ومن المنتظر أن يشارك ماكجان في جلسة للجنة القضائية بتاريخ 21 مايو الجاري، ويجيب خلالها عن أسئلة أعضاء الكونجرس حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وفي 18 أبريل الماضي، أفاد وزير العدل الأمريكي بيل بار، أن التقرير النهائي الذي أجراه مولر يثبت عدم وجود دليل على تورط أعضاء حملة ترمب مع روسيا، خلال انتخابات 2016.
وأنهى مولر الذي كان مديراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي، في مارس الماضي، 22 شهراً من التحقيقات تخللها توجيه الاتهام إلى 34 شخصية روسية وأمريكية، بينها 6 من المساعدين المقربين للرئيس ترمب، بـ”اختلاس أموال”.
وقام مولر الذي بقي بعيدا عن الضجة السياسية والإعلامية، بتسليم تقريره النهائي إلى وزير العدل، وترك له أمر إدارة بقية المسألة.