قال مسؤول إيراني بارز: إن حجاج بلاده سيؤدون “بعض المراسم العبادية” لهم داخل فنادق السعودية، مؤكداً وجود اتفاق مع السعودية لفصل الشعائر عن الخلاف السياسي.
ووفق ما نقلته “وكالة أنباء فارس”، أكد رئيس البعثة الإيرانية للحج، علي قاضي عسكر، في كلمة الجمعة أمام تجمع شرقي البلاد، “عدم قدرة السعودية على توفير الأمن في بعض الأماكن، لذا فقد تقرر إقامة بعض المراسم العبادية التي تجري على هامش مناسك الحج داخل الفنادق”.
ولم يوضح المصدر طبيعة تلك المراسم، وهل لها علاقة بالتوجه الشيعي أم لا الذي تحظر السعودية عادة مظاهره داخل مراسم الحج؟ ولم تعلق السعودية على حديث المسؤول الإيراني حتى الآن.
وأكد أن “الجانب السعودي وافق على أنّ تكون قضية الحج بمنأى عن العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية”.
وأشار إلى أنّ “ذلك سيزيد من كيفية أداء مناسك الحج هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية”.
ولفت إلى “تحسن أداء مطارات السعودية لاستقبال الحجيج خلافاً لما كانت عليه في السنوات الماضية وتزويدها بالإمكانيات اللازمة”.
واعتبر “مناسك هذه الفريضة مظهراً للوحدة في صفوف الأمة الإسلامية دون أن تكون موقعاً للخلافات بين السنة والشيعة”.
وفي ديسمبر 2018، قال الرئيس الجديد لمنظمة الحج الإيراني، علي رضا رشيديان: إن هناك “تفاهمات” مع الرياض، بشأن موسم الحج المقبل، بمشاركة 84 ألف إيراني سيشاركون في مناسك الحج للعام الجاري، بالإضافة إلى 2500 بصفة كوادر خدمية وطبية وإدارية، فق ما نقلته “وكالة أنباء فارس” الإيرانية آنذاك.
وعدد الحجاج الإيرانيين الذي يصل إلى ـ86.5 ألف شخص، وهو نفس العدد تقريباً في عام 2017، الذي جاء بعد عام من مقاطعة إيرانية للحج، في ظل اتهامات متبادلة مع الرياض متعلقة بتدخلات إيرانية تنفيها في المنطقة.
وشهد موسم الحج 2015، حادثين إحداهما سقوط رافعة كبيرة، في 11 سبتمبر من العام ذاته، داخل الحرم المكي، الأمر الذي أدى إلى وفاة 107 أشخاص، وإصابة 238 آخرين، بخلاف حادثة تدافع “منى”، في 24 من الشهر نفسه، وسقط خلالها مئات الوفيات والجرحى، أغلبهم من الحجاج الإيرانيين.