حقوق “البدون”.. والإنسانية

إن الحديث عن الحقوق الإنسانية لأي فئة كانت أو التفكير فيها لهو شيء يقشعر له البدن وخصوصاً في مركز العالم الإنساني.

لا أستطيع أن أتصور أن هناك أناساً يعارضون الحقوق الإنسانية لأي فئة كانت من البشر أو حتى من غير البشر، فقد ورد في الحديث النبوي أن امرأة دخلت الجنة في كلب سقته شربة ماء، وأن امرأة مصلية صائمة دخلت النار بسبب هرة حبستها حتى ماتت.

ويأتي من يدعي أنه من عالم البشر ويطالب بمنع الحقوق المدنية لـ”البدون”، بالنسبة لي فقد تخطيت هذه المرحلة مما يسمى بالحقوق المدنية للبدون، لأن هذا حق وأصل من أصول الدين، فالناس كلهم حسب الشرع شركاء في الماء والكلأ؛ أي الطعام.

أنا لا أطالب بالحقوق المدنية فقط للبدون، وإنما أطالب بإعطاء كل ذي حق حقه، والعودة للملفات القديمة أولاً، ومن دخل لجان التجنيس في الستينيات والسبعينيات، ومن أفنى عمره في خدمة الكويت وحمل السلاح للدفاع عنها وأُسر وعُذب أيام الغزو العراقي، بمنحه الجنسية، فهو مواطن كويتي ولكنْ مهضوم الحق، وأصعب شيء على الإنسان هو قهر الرجال.

لا أدري كيف نواجه العالم ونحن مركزهم الإنساني بوجود هذه الفئة المحرومة من الحقوق، بل هناك مجموعة من الناس تحارب الحقوق المدنية متناسية دينها وعادتها وتقاليدها الإسلامية والعربية.

اتقوا الله يا ناس، فالإنسان هو إنسان أينما كان.

من يشاهد مواقف الكويت الإنسانية في أنحاء العالم لا يتصور أصلاً أنه يوجد في الكويت من هو مظلوم إنسانياً.

وهذه الحقوق للأسف تريد قانوناً بسبب النفس العنصري لبعض الناس.

Exit mobile version