حملة الرفض تتقدم.. وقيادي معارض: 80% من المصريين ضد تعديل الدستور

أعلنت حملة مصرية تعارض تعديل الدستور حجب السلطات المصرية لموقعها للمرة الثانية بعد تخطي عدد الموقعين 100 ألف مصري، بالتزامن مع توقعات من قيادات بارزة في المعارضة بوصول الرفض للتعديلات المقترحة إلى 80% من المصريين في حال وجود عملية استفتاء نزيهة وشفافة.

باطل

وقالت حملة “باطل” في بيان على صحفتها الرسمية على “فيسبوك”، أمس الجمعة: السلطات المصرية تحجب الموقع البديل لموقع الاستفتاء الحر “باطل” للمرة الثانية، وذلك بعد تخطي عدد الموقعين 100 ألف، مضيفة أنها أطلقت تصويتاً بديلاً عبر موقع “فيسبوك” وتطبيق “تليجرام”.

وأضافت أن حجب المواقع لا يمنع الأفكار، ورغم الحجب والمنع 100 ألف مصري قالوا: “باطل”، فهي حملة كل المصريين في الداخل والخارج لرفض دستور السيسي وتعديلاته، وفق البيان، كما وجهت الحملة الشكر لكل الإعلاميين والسياسيين الذين شاركوا في دعم الحملة.

هجوم حاد

وفي سياق متصل، شن المرشح الرئاسي المصري السابق حمدين صباحي هجوماً حاداً على التعديلات المقترحة على دستور مصر الصادر في عام 2014، متوقعاً أن يصوت 80% من المصريين ضدها في حالة وجود عملية شفافة ونزيهة.

جاء ذلك في حوار شامل مع صباحي، مساء أمس الجمعة، مع برنامج “بتوقيت مصر” على قناة “بي بي سي” العربية التي تتعرض لهجوم واسع من الصحف الرسمية المصرية وتكررت مطالبات لنشطاء ومسؤولين بارزين في هيئة الاستعلامات المصرية بمقاطعتها وهو ما ترفضه المعارضة.

وقال صباحي في حواره قبل تمرير البرلمان المتوقع للتعديلات خلال أيام: الدستور ليس نصاً مقدساً ولكنه ليس لعبة، ليس مطية لرغبات حاكم فرد في أنه يواصل استبداده، ونحن نعارض تعديل الدستور لأننا موقنون أن هذه التعديلات تؤدي إلى تأبيد الاستبداد.

وأضاف أن هذه التعديلات صُممت لحكم فرد على حساب المؤسسات المصرية وعلى حساب مصلحة الشعب، حيث إنها في جوهرها عدوان على روح الدستور وعلى المبادئ الحاكمة لدستور بأي دولة ديمقراطية.

وأكد أنه لا يعتبر ما يحدث تعديلات ولكنها عدوان على الدستور، وإزهاق لروحه، لأننا أمام محاولة إذا تمت فهي تعني أن هذه التعديلات تنسف مبدأً رئيساً بكل الدساتير بما فيها الدستور المصري 2014 وهو التداول السلمي للسلطة والفصل بين السلطات.

وقال صباحي: نحن نثق بعد الله في شعبنا، وتقييمي الشخصي أن أغلبية كبرى من المصريين ترفض هذه التعديلات، لا يوجد مصري عاقل يقبل أن يحكم بهذه الطريقة ومن ثم لن يقبل بأن يمدد للحاكم الذي ظلمه.

وأضاف أنه لو هناك حرية إعلام تتيح التعبير عن كل آراء بشكل متوازن، فأول نتيجة أوقن أنها ستتحقق ونحن لا يفصلنا عن هذا الاستفتاء أكثر من شهر، هو أن يرفضها 80% من الشعب المصري ويقولون: “لا”، لكنه عاد مؤكداً أنه لا ضمانات لنزاهة هذه الاستفتاء، حيث نعيش في مناخ داخل مصر به كل أشكال المنع والقمع والتضييق على أصحاب الرأي، ولكننا لن نتوقف عن أن نقول كلمتنا.

ودعا صباحي من يريد أن يرحم من الغلاء، ومن يريد لنفسه الحفاظ على حق العيش في دولة مدنية كما نص عليها الدستور، من يريد أن يحفظ كرامته ألا يقبل بهذه التعديلات المقترحة

وأعرب صباحي عن أسفه من حرمانه وآخرين من حقهم في التحدث في الإعلام داخل مصر، موضحاً أنه وجه الأسبوع الماضي رسالة للهيئة العليا للإعلام تتضمن أنه من حق المعارضين لهذه التعديلات أن يعبروا عن رأيهم في وسائل الإعلام المختلفة، ولم يستجب، ومن الأرجح أنه لن يستجيب، لذا نحن من خلال مقرات الأحزاب وحركتنا الطبيعية بين الناس نعبر عن موقفنا.

وأعرب عن أمله في تغيير مصري قادم قائلاً: التاريخ لم ينتهِ، نحن لم نخرج من الميدان حتى الآن، وأهدافنا في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ما زالت باقية، حلمنا أن نتحول لبلد ديمقراطي مدني حديث ما زال موجوداً، وسعينا له قائم، وكذلك إدراكنا لأخطائنا ومحاولتنا إصلاحها، موضحاً أن لدى مصر منجم ذهب عظيم اسمه “الشعب”، وهو كل يوم يفرز أجيالاً جديدة.

Exit mobile version