الانتخابات الصهيونية تقام في ذكرى مذبحة دير ياسين الـ71

يصادف التاسع من أبريل من كل عام ذكرى مذبحة دير ياسين التي نفذتها العصابات اليهودية بحق قرية دير ياسين على مشارف مدينة القدس المحتلة، وفي هذا التاريخ وهو الذكرى الـ71 لهذه المذبحة تعمدت دولة الاحتلال إجراء الانتخابات الحادية والعشرين لانتخاب أعضاء الكنيست.

يتحدث البروفيسور إبراهيم أبو جابر لـ”المجتمع” عن المجزرة وتخصيص ذكراها السنوية لإجراء الانتخابات قائلاً: مجزرة دير ياسين نفذت في التاسع من أبريل 1948 التي ذهب ضحيّتها مئات الشهداء من الفلسطينيين بين رجل وامرأة وطفل، قتلوا جميعاً بدم بارد من قبل العصابات الصهيونية الإرهابية والإجرامية (الأرغون، وشتيرن)، بأوامر من قادة يهود صهاينة تبوّؤا لاحقاً مقاعد لهم في الكنيست الإسرائيلي، وغدا بعضهم قادة وزعماء سياسيين، ورؤساء حكومات.

وتابع قائلاً: السؤال المطروح في هذه الحالة والمفارقة هو: هل جاء اختيارهم لهذا التاريخ 9/ 4 صدفة يا ترى؟ أم عن قصد بعد الدراسة والتفكير والتخطيط؟

ذكرى أليمة

ويضيف أبو جابر: إنّ انتخابات 9/ 4 في هذا التاريخ بالذات تفتح جرحاً دامياً من تاريخ شعبنا الفلسطيني لم يندمل بعد، بل لا يزال مفتوحاً ينزف ما دام الاحتلال جاثماً على هذه الأرض، يصادر الحريات ويحرم الملايين من اللاجئين من العودة إلى وطنهم وديارهم، ويعيث فساداً في ربوع هذه البلاد بهدمه للبيوت والقرى العربية، وملاحقة الشرفاء، وحظر حركات ومؤسسات خدماتيّة واجتماعية، وسّنه قوانين عنصرية فاشية.

ومضى بقوله: إن الانتخابات الحالية التي تجري في يوم ذكرى أليمة على قلب كل فلسطيني وعربي، يفترض أن تحرّك فينا، نحن أبناء وبنات الداخل الفلسطيني إرادة الإصرار على التمسّك بثوابت شعبنا وأمتنا، بعيداً عن إغراءات الكنيست بأنواعها، فالسلطات الإسرائيلية ما كانت لتسمح لنا أبداً بالمشاركة فيها لولا علمها اليقيني أنّها تصبّ في مصلحتها، ورافعة لحضورها أمام العالم، ووسيلة ناجحة لتشكيل رأي عام عالمي داعم لسياساتها الفاشية.

وأضاف أبو جابر: هلّا ارتقينا إلى مستوى المسؤولية الوطنية والحدث، بمقاطعة هذه الانتخابات التي لا جدوى منها، احتراماً وعرفاناً وتكريماً وإجلالاً لأرواح شهداء دير ياسين وأخواتها، ككفر قاسم والطنطورة واللد ويافا والعراقيب، والدوايمة وخانيونس وغزة، والمجدل وحيفا والقدس السليب؟

Exit mobile version