صبري: حلول مناسبة الإسراء والمعراج مع انتصار فتح باب الرحمة رسالة للاحتلال بفشل مخططاته

أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أن مناسبة الإسراء والمعراج هذا العام تزامنت مع انتصار مؤزر للمقدسيين بفتح باب مبنى الرحمة في 16 فبراير الماضي، والرسالة من هذا الانتصار للاحتلال والمستوطنين أن مخططاتهم باءت بالفشل.

وقال صبري في لقاء مع “المجتمع”: إن ذكرى الإسراء والمعراج تذكرنا بالمعجزة الربانية وتدعونا إلى الحفاظ على مسرى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن المسجد للمسلمين بكامل مساحته الـ144 دونماً، والصلاة فيه في كل جزء مسقوف وغير مسقوف، والاحتلال قام بتعطيل الصلاة في مبنى باب الرحمة 16 عاماً ظلماً وعدواناً، وبحمد الله تم تحقيق الانتصار في السادس عشر من فبراير الماضي واستمرت الصلاة فيه حتى الآن ولن يغلق مهما كلف الأمر، وإن الاعتداء الاحتلالي عليه ظلم كبير، وكان المخطط لدى الاحتلال تحويل هذا المبنى التاريخي والجزء الأصيل من المسجد الأقصى إلى كنيس يهودي، والله وفق المرابطين والمرابطات على إعادة فتحه وإشغاله، وهذا الإنجاز العظيم يتزامن مع معجزة الإسراء والمعراج الذي فتح الرسول صلى الله عليه وسلم بيت المقدس روحياً في هذه الرحلة الربانية.

وشدد صبري قائلاً: ذكرى الإسراء والمعراج هذا العام لها رسائل عدة؛ وهي أن الرباط في المسجد الأقصى والوجود البشري على كامل المساحة داخل السور كفيلة بتحقيق إنجاز، كما أن الموقف الرسمي والحاضنة الشعبي شكلتا سداً منيعاً أمام غطرسة الاحتلال، ويبنى على هذا الانتصار أن المقدسيين ومن هم في أكناف بيت المقدس عليهم مهمة عظيمة تتمثل باليقظة التامة لإفشال مخططات الجماعات المتطرفة والصهيونية المدعومة من المستوى السياسي والأمني في دولة الاحتلال، وبالرغم من فاتورة الحساب الباهظة التي كانت عبارة عن مائتي مبعد ومعتقل، فلن يتوقف الحراك المقدسي ومن يساندهم من أبناء فلسطين في الحفاظ على مبنى باب الرحمة وباقي المصليات والمحاريب والقباب، وأن العقاب الانتقامي من شرطة الاحتلال لكل من يفتح باب الرحمة لن يدفع الأوقاف والمقدسيين إلى رفع الراية البيضاء، فالمهمة مقدسة كقدسية ذكرى الإسراء والمعراج التي تحل علينا اليوم، والكل يشعر بنشوة الانتصار وتحقيق الإنجاز بالرغم من استمرار تنكيل الاحتلال بالحراس والموظفين والناشطين.

واستطرد صبري قائلاً: بعد فتح باب الرحمة جن جنون الاحتلال وحاول إشاعة الرعب والتهديد والوعيد، إلا أن الإرادة المقدسية والموقف الرسمي تحطمت عليه كل تهديدات الاحتلال، وذكرى الإسراء والمعراج تشحذ الهمم وتربط على القلوب، وسيكون شهر رمضان القادم بعد شهر تقريباً أول رمضان منذ 16 عاماً يؤدي فيها رواد المسجد الأقصى الصلاة في مبنى باب الرحمة، وستعرف الوفود القادمة من كل أنحاء فلسطين ومن العالم أجمع أن الاحتلال قد صادر حق العبادة في هذا الجزء الأصيل من المسجد الأقصى.

وعن مخططات الاحتلال في إغلاق باب الرحمة بعد الانتخابات “الإسرائيلية” قال صبري: مبنى باب الرحمة لا يتعلق مصيره بانتخابات “إسرائيلية” أو بفوز فلان أو علان، فنحن أصحاب الحق والمكان، ولن يكون هناك تراجع إلى الوراء، فحقنا غير قابل للمساومة، فكما كانت بشرى الإسراء والمعراج بداية مرحلة جديدة في هذا المكان المقدس، سيكون انتصار فتح مبنى باب الرحمة بشرى للأجيال القادمة، وستفشل كل محاولات الاحتلال الاستيلاء على المنطقة الشرقية التي تقدر مساحتها بـ55 دونماً تبدأ من محراب داود فوق المصلى المرواني حتى باب الأسباط، فاليوم نحن في زمن استعادة ما ضاع ولن ينجح الاحتلال في إعادتنا إلى مربع ما قبل السادس من فبراير الماضي وهو يوم فتح باب الرحمة بأيدٍ مقدسية طاهرة.

Exit mobile version