البرلمان البريطاني يصوت لصالح تأجيل الخروج من الاتحاد الأوروبي

صوّت البرلمان البريطاني، الأربعاء، لصالح تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إما إلى 12 أبريل في حال رفض الاتفاق للمرة الثالثة، أو إلى 22 مايو في حال قبوله.

الموافقة على التأجيل جاءت بأغلبية 441 صوتاً مقابل 105، خلال جلسة تصويت، على ثمانية بدائل لاتفاق بريكست الذي توصّلت إليه رئيسة الوزراء، تريزا ماي مع الاتحاد، إلّا أنّ عمليات التصويت “الاستدلالية” هذه ليست ملزمة للحكومة.

ومن البدائل التي اختارها رئيس مجلس العموم جون بيركو للتصويت عليها، الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، والبقاء ضمن الاتحاد الجمركي الأوروبي، والتخلّي عن بريكست، أي عدم المغادرة.

هذا إلى جانب تنظيم استفتاء بشأن اتفاق الخروج الذي سيجري تبنيه من دون أن يُدرج اقتراح إجراء استفتاء جديد على بريكست، وهو أمر كان رفضه النواب في منتصف مارس.

وجاءت نتائج التصويت على البدائل الثمانية على النحو التالي: 

– موافقة 160 نائبًا، ورفض 400 آخرين للخروج من الاتحاد دون اتفاق في 12 أبريل. 

– موافقة 188 نائبًا، ورفض 283 آخرين لاستمرار عضوية بريطانيا في الاتحاد الجمركي الأوروبي، والسوق الموحدة، ومنطقة التجارة الحرة الأوروبية.

– موافقة 66 نائبا، ورفض 377 آخرين لاستمرار عضوية بريطانيا في المنطقة الاقتصادية الأوروبية.

– موافقة 264 نائبًا ورفض 272 آخرين لاستمرار عضوية بريطانيا في الاتحاد الجمركي.

– موافقة 237 نائبا، ورفض 307 آخرين لاستمرار بريطانيا في الاتحاد الجمركي، والامتثال لقواعد السوق الموحدة في المستقبل.

– موافقة 184 نائبًا، ورفض 293 آخرين لإيقاف تنفيذ المادة 50 (من معاهدة لشبونة) من جانب واحد، وإلغاء بريكست.

– موافقة 268 نائبًا، ورفض 295 آخرين لمسألة طرح اتفاق “بريكست” لاستفتاء شعبي آخر.

– موافقة 139 نائبًا، ورفض 422 آخرين لاستمرار العلاقات بين الجانبين على شكلها الحالي طيلة المفاوضات الذي ستستمر مستقبلًا إذا لم يتم حاليا التوصل لاتفاق بشان “بريكست”.

وقبيل ساعات من التصويت، أبلغت ماي نواب حزبها المحافظ بأنّها ستستقيل من منصبها قبل “المرحلة التالية من مفاوضات” بريكست، وفق ما أعلن نائب محافظ، وذلك في محاولة لتأمين الدعم للاتفاق الذي توصّلت إليه مع الاتحاد الأوروبي. 

وسبق أن أعلنت ماي أنّها ستعارض خيار النواب إذا تناقض مع التزامات حزبها بشأن الخروج من السوق الموحدة ومن الاتحاد الجمركي الأوروبي.

وشدّدت خلال الحصة الأسبوعية للأسئلة الموجهة إليها في البرلمان، على أنّ “الهدف الذي يجب أن نضعه نصب عيوننا جميعاً هو إتمام بريكست بشكل جيد”، مضيفةً أنّ طريقة ضمان بريكست هي التصويت على اتفاق الانسحاب الموقّع مع بروكسل.

ويسعى النواب إلى التوافق على بديل لاتفاق الانسحاب الذي توصلت إليه ماي في نوفمبر 2018 مع بروكسل، والذي رفضوه مرّتين حتى الآن، في يناير/كانون الثاني الماضي، ومارس الجاري بعد إدخال بعض التعديلات عليه، إلّا أنّ ماي لم تزل تصرّ على تمريره من جديد.

في هذا السياق، قال جيريمي كوربن، زعيم حزب العمال الذي يعدّ من أهم قوى المعارضة، إنّ “رئيسة الوزراء لا يمكنها تحقيق بريكست لأنّها عاجزة عن بناء توافق أو صياغة تسوية”.

أضاف أنّ ماي باتت اليوم “في مواجهة خيار واضح جداً: عليها الإنصات (للبرلمان) وتغيير الاتجاه أو الرحيل”. 

يذكرأن مجلس العموم البريطاني، صوت، الإثنين الماضى على تعديل يمنح البرلمان الحق فى أخذ السيطرة من ملف بريكست، وهو ما ينذر بدوامة جديدة من الفوضى يمكن أن تنتهى إما بإجراء انتخابات مبكرة أو حتى تدخل الملكة إليزابيث لإنهاء الجمود. 

Exit mobile version