أحمد ياسين في ذكرى استشهاده.. رجل قعيد أرعب الاحتلال

– فراونة: الياسين أشعل في دماء الشعب الفلسطيني والأمة روح المقاومة 

– خلف: دماء الشهيد الياسين شعلة ونبراس لاستمرار طريق تحرير فلسطين

 

حي الصبرة الذي يعد أحد الأحياء الفقيرة في مدينة غزة كان شاهداً على ولادة مقاومة فلسطينية من نوع آخر، مقاومة يقودها رجل  قعيد أسس فكراً لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ألا وهو الشيخ الشهيد أحمد ياسين، مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الذي يصادف يوم 22 من مارس الذكرى 15 لاستشهاده، بعد أن أطلقت طائرات حربية إسرائيلية عدة صواريخ عليه أثناء توجهه للمسجد لصلاة الفجر على كرسيه المتحرك برفقة مرافقيه مما أسفر عن استشهاده على الفور في جريمة هزت العالم لبشاعتها خاصة وأنها استهدفت رجلاً قعيداً.

الياسين شعلة مقاومة

وقال الباحث المختص في ملف الأسرى عبدالناصر فروانة لـ”المجتمع”: في ذكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين نؤكد أن الشيخ القعيد أرعب الاحتلال وأعوانه في حياته، وأيقظ أمة وأشعل غضبها باستشهاده في مثل هذا اليوم من عام 2004، رحل الياسين وقافلة طويلة من القادة العظام وهم يحملون شعار الوحدة الوطنية طريقاً للحرية والاستقلال، فلننهِ الانقسام ونطوِ صفحته السوداء، ولنُعِد للشعب وحدته وللنسيج الاجتماعي الفلسطيني تماسكه، ولنجسّد الوحدة الوطنية عملاً بوصية الشهداء ووفاء لدمائهم الزكية.

وأكد فروانة أن الشيخ الياسين كان يمثل صمام الأمان للوحدة الوطنية الفلسطينية، بل وكان جسراً للحفاظ على القضية الفلسطينية من المخاطر التي تتعرض لها.

سنواصل طريق الياسين

في هذا السياق، قال القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية نبيل دياب لـ”المجتمع”: تنحني هاماتنا إجلالاً وإكباراً لأرواح الشهداء الأبرار، ونستذكر الشهيد المجاهد الشيخ أحمد ياسين الذي راح ضحية إجرام الاحتلال الذي لم يشفع له كرسيه المتحرك أمام جبروت وظلم طائرات الغدر الإسرائيلية.

وأضاف: في هذه الذكرى نؤكد ما كان يوصي به الشيخ المجاهد أن يواصل الشعب الفلسطيني نضاله حتى الحرية والاستقلال، وستظل جريمة اغتياله وصمة عار على جبين مجرمي الاحتلال، مؤكداً أن الوفاء لذكراه ولكل شهداء الشعب الفلسطيني يكون بالعمل الجاد والدؤوب لاستعادة الوحدة الوطنية للمضي قدماً بمسيرة التحرر والانعتاق من الاحتلال.

وأشار ذياب إلى أن الشيخ ياسين كان مهتماً بتنسيق المواقف مع كل الأطياف السياسية المقاومة للاحتلال، وحياته كانت تمثل الإلهام للمقاومة الفلسطينية التي اقتبست منه الصمود في الموقف، خاصة وأن الشيخ اعتقل على يد الاحتلال عدة مرات.

أسس حركة رائدة

بدوره، قال الناطق باسم حركة الأحرار الفلسطينية ياسر خلف: إن الشهيد الياسين نجح في تأسيس حركة أصبحت اليوم رائدة المقاومة، ورأس الحربة، نجح رغم عجزه الجسدي أن يجسد الرجل القوي الصنديد الشامخ، مؤكداً أن الياسين كان عنواناً للوحدة، وداعياً لها دوماً؛ لإيمانه بأهميتها لخدمة الوطن والمشروع الوطني والقضية الفلسطينية ومشروع المقاومة، وأثبت رغم عجزه الجسدي أن الكف الفلسطيني يناطح المخرز الصهيوني، داعياً الفصائل الفلسطينية أن تشكل ذكرى استشهاد الياسين مرحلة جديدة في استعادة الوحدة الوطنية على برنامج التمسك بالحقوق والثوابت والمقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المسلحة، لافتاً إلى أن دماءه عبدت للشعب الفلسطيني طريق العزة والكرامة، وأن دماء شهداء فلسطين هي نبراس يضيء طريق الحرية والتحرير، وأن الوفاء لهم بالسير على دربهم واقتداء أثرهم العظيم.

Exit mobile version