عملية سلفيت مزدوجة أربكت جيش الاحتلال وحساباته

أربكت عملية مفترق مستوطنة أريئيل كبرى مستوطنات الضفة الغربية التي نفذها فلسطيني، صباح اليوم الأحد، حسابات جيش الاحتلال وحركة المستوطنين المتدفقة من مستوطنات الضفة إلى داخل المدن “الإسرائيلية” في بداية الأسبوع.

تفاصيل العملية تناولتها وسائل الإعلام العبرية بصدمة، فهي ثلاث عمليات في وقت واحد في مفترق أريئيل وجيتي أيخاي وبركان، والنتيجة قتيلان من الجنود وإصابتان خطيرتان وإغلاق مداخل المستوطنات، والقرى العربية وملاحقة في قرية بروقين المتاخمة للمنطقة الصناعية لبركان.

وقال أهالي القرى المجاورة للعملية في كفر حارس وبروقين: الاستنفار لم يكن له مثيل من قبل الجيش والمستوطنين، وتحولت المنطقة إلى مربع أمني خطير وملاحقة ساخنة خوفاً من تمكن المنفذ من الاستمرار في تنفيذ  إطلاق النار، وقال أحدهم: نحن نعيش الآن في ظل إجراءات عسكرية مشددة وكل من يتحرك خارج قريته يكون مصيره القتل والاعتقال.

وأفاد أحد العاملين في مستوطنة بركان رفض ذكر اسمه: تم منع العمال من الخروج من مصانعهم وأماكن عملهم، والوضع ساخن والكل عليه علامات الارتباك، ويستمعون إلى نشرات الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي.

وقام مستوطنو يتسهار جنوب مدينة نابلس بالاعتداء على السيارات الفلسطينية انتقاماً من عملية أريئيل ومقتل الجنود والمستوطنين.

وقال الصحفي خالد معالي من سلفيت: منذ وقوع العملية وصفارات الإسعاف تسمع من مدينة سلفيت لكثافة عددها.

وعن إجراءات الاحتلال على الطرق بعد تنفيذ العملية أفادت مصادر فلسطينية إغلاقاً كاملاً لمنطقة شمال الضفة الغربية وإرباكاً في حركة المرور للمواطنين الفلسطينيين.

“العملية ليست فيلماً من أفلام هوليود وليست قصة من الخيال، ثلاث عمليات في عملية واحدة”، يقول فلسطينيون.

إلى ذلك لوحظ وجود دعوات شبابية لحذف تسجيلات الكاميرات في المناطق القريبة من تنفيذ عملية سلفيت حتى لا يستفيد منها جيش الاحتلال ومخابراته.

وأظهر أهالي القرى القريبة من مكان تنفيذ العملية قلقاً وترقباً من قيام المستوطنين بعمليات انتقام لهم خلال الساعات القادمة أو على الطرقات.

وقال المواطن محمد بوزيه من قرية كفل حارس: نحن نخشى عربدات المستوطنين الذين يحاولون الانتقام منا وخصوصاً أنهم يقتحمون القرية بحجة وجود المقامات الدينية التي هي في الأساس مقامات إسلامية.

Exit mobile version