الفصائل الفلسطينية تبدأ بتنفيذ تفاهمات التهدئة كمرحلة اختبار للاحتلال

– الحية: هذا الأسبوع حاسم وملف التهدئة على مفترق طرق

– خلف: الخميس القادم سيحمل الوفد المصري رد الاحتلال على مطالبنا

– أبو ظريفة: الاتفاق في حال التزم الاحتلال به سيطبق على مرحلتين

 

تشهد عملية تثبيت التهدئة في قطاع غزة حراكاً مكثفاً مع دخول وساطات مصرية وقطرية أمميه لتثبيتها، والبدء بشكل غير معلن في تنفيذ المرحلة الأولى من تفاهمات التهدئة، وهي تفاهمات تم الاتفاق عليها في وقت سابق برعاية مصرية، لكن الاحتلال ماطل في تنفيذها وسط توقعات بأن تكون الأيام القادمة حاسمة فيما يتعلق بمطالب حركة “حماس” لتثبيت التهدئة بشكل شامل، وهي تتعلق بزيادة المساعدات القطرية إلى 30 مليون دولار، وتوسيع مساحة الصيد إلى 15 ميلاً وزيادة كمية الكهرباء إلى قطاع غزة.

أسبوع حاسم

من جانبه، قال القيادي في حركة “حماس” خليل الحية: إن هذا الأسبوع سيكون حاسماً، فيما يتعلق بملف التهدئة، لافتاً إلى أن قيادة “حماس” أبلغت الوفد الأمني المصري الذي زار قطاع غزة مؤخراً بالمطالب الفلسطينية، والمتمثلة بتقيد الاحتلال بتنفيذ تفاهمات التهدئة، ورفع الحصار بشكل كامل عن القطاع.

بدوره، قال عضو الهيئة القيادية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار محمود خلف لـ”المجتمع”: إن هناك رداً سيحمله الوفد الأمني المصري للفصائل الفلسطينية الخميس المقبل، سيتضمن مطالب الفصائل الفلسطينية، التي كلها تتلخص في تنفيذ تفاهمات التهدئة السابقة، التي تنصل الاحتلال من تنفيذها.

وأكد خلف أن الأيام القادمة ربما تحمل الكثير من المفاجآت الميدانية، ونحن في فصائل المقاومة الفلسطينية لا نستبعد أن يشن الاحتلال عدواناً جديداً على قطاع غزة قبل مسيرات الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة وكسر الحصار، التي تصادف الثلاثين من مارس الجاري.

وقف فعاليات الإرباك الليلي

على صعيد متصل، قالت مصادر فلسطينية لـ”المجتمع”: إن فعاليات الإرباك الليلي التي ينظمها المئات من الشبان الفلسطينيين شرق قطاع غزة قد توقف، كما توقفت بشكل جزئي عملية إطلاق البالونات الحارقة على المستوطنات التي تقع في غلاف غزة، وذلك تنفيذاً لتفاهمات التهدئة غير المعلنة، التي تتخوف الأوساط الفلسطينية من تصعيد جديد مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من أبريل القادم.

الاتفاق على مرحلتين

في السياق، يواصل منسق عملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف اتصالاته المكثفة لتنفيذ المرحلة الثانية من تفاهمات التهدئة والخاصة بتوفير 300 مليون دولار لتمويل مشاريع إنسانية في قطاع غزة وخلق فرص عمل لعشرة آلاف خريج، وذلك بهدف التخفيف من معاناة سكان قطاع غزة، وقد تمكن السفير القطري محمد العمادي من إدخال الدفعة الرابعة من المساعدات القطرية بقيمة 20 مليون دولار تم توزيع جزء منها على نحو 54 ألف أسرة فقيرة في قطاع غزة.

وأشار القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة إلى أن تفاهمات التهدئة في حال التزم الاحتلال بها ستكون على مرحلين؛ الأولى تتعلق بتخفيف حدة التوتر من قبل الاحتلال شرق قطاع غزة، وزيادة مساحة الصيد وهي مرحلة اختبار، والمرحلة الثانية أن تشرف الأمم المتحدة على تمويل مشاريع عاجلة في قطاع غزة بتمويل من الدول المانحة تتعلق بالكهرباء ورفع الحصار بشكل كامل، وتشغيل محطة الكهرباء على الغاز.

ويشار إلى أن الفصائل الفلسطينية تستعد لتنظيم مسيرات مليونية في الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة وكسر الحصار التي استشهد فيها منذ انطلاقتها في الثلاثين من مارس العام الماضي الذي يصادف يوم الأرض الخالد 270 فلسطينياً وأصيب 25 ألفاً آخرون.

Exit mobile version