المجلس التشريعي اثنا عشر عاماً من الصمود والعطاء

نظم المجلس التشريعي الفلسطيني بغزة، يوم الخميس الماضي، حفلًا بعنوان “المجلس التشريعي اثنا عشر عامًا من الصمود والعطاء”، في يوم الديمقراطية الفلسطيني.

حضر الحفل مجموعة من السياسيين الفلسطينيين ووكلاء الوزارات بالإضافة لوجهاء ومخاتير وكتاب ومحللين وأعضاء من المجلس الوطني الفلسطيني.

وقال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر خلال كلمة له: إن المجلس التشريعي عاش خلال اثني عشر عاماً مراحل زمنية عاصفة، رغم ذلك أنجز خلالها رسالته الوطنية وواجباته ومهامه البرلمانية رغم قرار الرباعية الدولية بعدم الاعتراف بنتائج انتخابات عام 2006م.

وأشار بحر إلى أن الاحتلال “الإسرائيلي” قام باختطاف 40 نائبًا على رأسهم رئيس المجلس عزيز دويك، واغتيال النائب سعيد صيام، بالإضافة لتدمير مبنى المجلس بشكل كامل، إلا أن المجلس قد تمكن من القيام بواجباته.

وأوضح أن المجلس أصدر عشرات القوانين ومئات القرارات التي كرست حقوق الشعب الفلسطيني الشرعية وثوابته السياسية وحمت مصالحه الوطنية العليا.

ونوه بحر إلى أن المجلس بسط جسور التواصل مع جماهير الشعب الفلسطيني وفتح بوابته لاستقبال آرائهم وشكواهم، وتلاحم مع آمالهم وهمهم وتطلعاتهم.

وبين أن المجلس وفي إطار مسؤولياته الوطنية الكبرى عمل على تفعيل الدبلوماسية البرلمانية من خلال زيارة العديد من الوفود البرلمانية برلمانات دولية وعربية وإسلامية وأفريقية وآسيوية، في حين استقبل المجلس العديد من الوفود البرلمانية والسياسية والإنسانية الزائرة لقطاع غزة.

وأضاف بحر أن المجلس قام بإرسال العديد من الرسائل للدول والمنظمات الدولية والحقوقية كافة بما فيها الأمم المتحدة بهدف تبيان خطورة قرار عباس بحل التشريعي ومدة تحلله من أي صبغة قانونية أو دستورية، ووجه بحر التحية باسم الشعب الفلسطيني لنواب المجلس التشريعي الذين قضوا نحبهم خلال فترة عملهم في المجلس التشريعي، كما وجه التحية للمرابطين الثائرين في القدس المحتلة الذين تصدوا بصدورهم العالية لجبروت الاحتلال وتمكنوا من فتح باب الرحمة.

وفي نهاية كلمته، أكد بحر أن المجلس التشريعي مستمر بقوة القانون والدستور في أداء رسالته البرلمانية والوطنية ليعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة وأهله الصامدين.

ومن جانبه، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السابق د. صلاح الدين الدباغ أن انتخاب المجلس التشريعي شكل نجاحاً للعملية الديمقراطية الفلسطينية رغم اعتقال الاحتلال لكثير من النواب وملاحقة نواب القدس وإبعادهم بهدف شل عمل المجلس التشريعي.

وقال الدباغ: إن المجلس التشريعي قام وبشكل واضح بحماية المقاومة من خلال سن العديد من القوانين الحامية لها.

وأشار الدباغ إلى أنه كان الأولى تقديم الشكر والتقدير للتشريعي لقيامه بدوره رغم الظروف الاستثنائية في حماية المقاومة وتعزيز دورها بدلاً من حله.

وأوضح أنه على السلطة مغادرة مربع أوسلو والتحلل من الاتفاقيات الأمنية التي تجعل منها حارسة لأمن العدو الصهيوني.

وبدوره، أكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني د. فايز أبو شمالة أن العمل على حل المجلس التشريعي بدء قبل أن تبدأ الانتخابات التشريعية أو إعلان النتائج خلال عام 2005م بعد رفض أعضاء المجلس التشريعي الأول الموافقة على سن قانون يجيز لرئيس السلطة حل المجل التشريعي.

ونوه إلى أن المجلس التشريعي لم يغب عن العمل رغم محاولات التغييب ولم تنطفئ نار المجلس وهي تصر على إضاءة طريق الديمقراطية للشعب الفلسطيني، ولم ييأس هذا المجلس وواصل عقد جلساته رغم التجاهل الذي مورس ضده.

وأشار أبو شمالة إلى أن القدس كانت حاضرة في المجلس وقراراته تأكيدًا على أن المدينة المقدسة فلسطينية عربية إسلامية لا تقبل القسمة ولا الشراكة.

وختم أبو شمالة كلمته بقوله: إن الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج يعترف بالمجلس التشريعي المنتخب ممثلاً وحيداً للشعب الفلسطيني ولا يحق لأي أحد حل المجلس التشريعي لأنه إرادة شعبية، وطالب السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني بشكل كامل.

وتضمن الحفل عرضًا مرئيًا يستعرض دور المجلس التشريعي خلال اثني عشر عامًا ودوره في دعم الشعب الفلسطيني وأبرز التحديات التي واجهته خلال هذه الفترة، واختتم الحفل بتكريم عوائل النواب الذين توفوا خلال فترة عمل المجلس التشريعي.

Exit mobile version