“التعاون الإسلامي”: التمييز ضد المسلمين يبلغ أعلى مستوياته نهاية 2018

أعلن مرصد “الإسلاموفوبيا” التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، أن التمييز والتعصب ضد المسلمين بلغا أعلى مستوياتهما نهاية عام 2018.

جاء ذلك في تقرير التقرير السنوي الثاني عشر للمرصد، الذي يغطي الفترة من يونيو 2018 إلى فبراير 2019، وسيقدم إلى الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء، التي تستضيفها الإمارات، يومي 1 و2 مارس 2019، بحسب “الأناضول”.

وكشف التقرير أنه بعد أن سجلت ظاهرة “الإسلاموفوبيا” انخفاضاً طفيفاً خلال العام الماضي، تصاعدت من جديد موجة الخوف من الإسلام وخطابات الكراهية.

وأشار إلى أنه ما انفك التمييز والتعصب ضد المسلمين يتزايدان منذ يونيو 2018، حتى بلغا أعلى مستوياتهما نهاية العام.

وأوضح التقرير أن ظاهرة كراهية الإسلام بدت بمثابة رد فعل “غير عقلاني” من جانب بعض الحكومات في مواجهتها لمسألة التطرف بسبب إلقائها اللوم بشكل واضح على كافة المجتمعات الإسلامية دون استثناء.

وأكد أن بعض الدول تضفي الطابع المؤسسي على “الإسلاموفوبيا”.

ولفت إلى أن الخوف من الإسلام أصبح سلوكاً رسمياً باعتبار هذا التوجه جزءاً لا يتجزأ من السياسة الحكومية بسبب “استيلاء” شخصيات وأحزاب سياسية يمينية متطرفة ومناهضة للإسلام على الحكومات.

الموقف ينذر بالخطر

من جانبه، لفت الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، في مقدمة التقرير انتباه صانعي القرار في العالم الإسلامي إلى أن اتجاه الخوف من الإسلام لا يزال ينذر بالخطر.

ودعا في الوقت ذاته إلى بذل المزيد من الجهود من قبل كافة الدول الأعضاء للتصدي لهذه الآفة في شموليتها، ولا سيما من خلال السياسات الوطنية، بما في ذلك مناهج التعليم الوطنية.

4 أبواب

ويشتمل التقرير على أربعة أبواب وملحق واحد، تتمحور حول “الاتجاهات المؤثرة على الإسلاموفوبيا والتعصب والتمييز ضد المسلمين”، و”مظاهر الإسلاموفوبيا” في العالم، و”التطورات الإيجابية” بشأن الخطوات والمواقف الفعالة التي اتخذتها الحكومات أو أتباع الديانات الأخرى، تجاه الإسلام والمسلمين، بخلاف التوصيات والإجراءات التي تقترح لنبذ الخوف من الإسلام والحد منه.

ويشتمل التقرير على ملحق يضم قائمة لحوادث “الإسلاموفوبيا” حول العالم في الفترة التي يغطيها التقرير التي تم تصنيفها إلى خمسة أقسام: الحوادث المتعلقة بالمساجد، والحملات السياسية والاجتماعية الموجهة ضد الإسلام والمسلمين، والتعصب ضد الإسلام ورموزه المقدسة، والتمييز ضد الأفراد والمجتمعات المسلمة، والحوادث المتعلقة بالمظهر الإسلامي للمسلمات.

Exit mobile version