مسؤول أمريكي يحذر نظام البشير من قمع التظاهرات

حذر مسؤول أمريكي بارز، أمس الأربعاء من أن “العنف المفرط” الذي تستخدمه قوات الأمن السودانية لقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة يمكن أن يهدد المحادثات لشطب السودان من قائمة واشنطن للدول الراعية للإرهاب.

وصرح مدير شؤون أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي سيريل سارتور الذي يزور الخرطوم لوكالة “فرانس برس”: من غير المقبول مطلقاً أن تستخدم قوات الأمن القوة المفرطة لقمع المتظاهرين، إضافة إلى التوقيفات من دون اتهامات وكذلك اللجوء إلى العنف والتعذيب.

وأضاف: “بالتأكيد، ليس هناك أي سبب لقتل أي كان”. وتابع أن التطورات التي تشهدها البلاد حاليا تهدد عملية التفاوض بين الولايات المتحدة وحكومة السودان والتي قد تؤدي إلى شطب السودان من قائمة الدول التي تدعم الإرهاب.

ويشهد السودان منذ شهرين حركة احتجاجية شبه يومية اثر قرار الحكومة رفع سعر الخبز. وسرعان ما تحولت هذه الحركة تظاهرات تطالب بإسقاط الرئيس عمر البشير. وتستخدم قوات الأمن القوة لتفريق المتظاهرين، وتقول السلطات: إن 31 شخصاً قتلوا منذ 19 ديسمبر، فيما لا يزال البشير الذي يتولى السلطة منذ عام 1989، يرفض التنازل عن منصبه.

وتقول منظمة “هيومن رايتس ووتش”: إن 51 شخصاً قتلوا من بينهم أطفال وأفراد طواقم طبية، وتؤكد اعتقال المئات في حملة القمع الواسعة التي تشنها قوات الأمن ضد المحتجين وزعماء المعارضة والنشطاء والصحافيين.

وقررت إدارة دونالد ترمب العام 2017 رفع بعض العقوبات المفروضة على السودان منذ 1997 بسبب علاقاته المفترضة مع جماعات إسلامية. وعاش زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في السودان في الفترة من 1992 و1996. ورغم رفع الحظر التجاري إلا أن الولايات المتحدة أبقت الخرطوم على قائمة الدول الداعمة للإرهاب إلى جانب كل من إيران وسورية وكوريا الشمالية.

تحسنت العلاقات بين واشنطن والخرطوم أثناء إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ويتفاوض البلدان حالياً على شطب السودان من القائمة السوداء التي تعتبر عائقاً رئيسياً أمام الانتعاش الاقتصادية للبلد الأفريقي.

وأقر سارتور بأن زيادة تعاون السودان في مكافحة الإرهاب في المنطقة ساعد على تعزيز المحادثات، إلا أن هذه المفاوضات يمكن أن تتعرقل إذا لم توقف السلطات السودانية حملة القمع ضد المعارضين.

Exit mobile version