القدس على صفيح ساخن.. إقامة كنيس ضخم في ساحة البراق لحجب قبة الصخرة

– أدعيس: الكنيس الجديد جزء من مشروع خطير للاستيلاء على “الأقصى”

– خاطر: “الأقصى” يمر في مراحل التهويد الأخيرة والأمة مطالبة بإنقاذه

 

بوتيرة متسارعة، يواصل الاحتلال الصهيوني عمليات التهويد للقدس والمسجد الأقصى المبارك، تارة بإغلاق بوابات الأقصى المبارك كما حدث في باب الرحمة، وتارة أخرى بإقامة بؤر استيطانية وكنس في محيط الأقصى، التي كان آخرها الكشف عن شروع الاحتلال بإقامة كنيس يهودي في ساحة البراق جنوب غرب المسجد الأقصى تحديداً من جهة باب المغاربة، ضمن محاولات الاحتلال التهويد الشامل لمدينة القدس وطمس معالمها العربية والإسلامية، وذلك لإقامة الهيكل المزعوم.

محتويات الكنيس الجديد

زعمت بلدية الاحتلال في بداية الأمر بأنه مكتب خدمات سيضم مرافق عامة وحمامات وغرفاً دراسية فقط، في حين أنه وفق المخططات الهيكلية هو كنيس ضخم يقع في غرب ساحة البراق مكون من ستة طوابق، اثنان منهما تحت الأرض، يحتويان متحفاً ومرافق خدماتية للكنيس الجديد، أما الطوابق العلوية فهي تضم كافة محتويات الكنيس بحيث تكون قبة الطابق الأخير موازية في الارتفاع لقبة الصخرة المشرفة وذلك ليتم حجبها، وسيتم الاستيلاء على 500 متر من ساحة البراق من أجل إقامة هذا الكنيس ومرافقه الخدماتية المتنوعة.

الاستيلاء على أبنية قديمة

ويقول وزير الأوقاف الفلسطيني الشيخ يوسف أدعيس لـ”المجتمع”: الكنيس الجديد جزء من مشروع التهويد الضخم للمسجد الأقصى المبارك، ولقد استولت سلطات الاحتلال من أجل تنفيذ هذا المشروع الاستيطاني على أبنية تاريخية قديمة منها المدرسة التنكزية وكذلك تغير ملامح ساحة البراق.

وأشار أدعيس إلى أن الأقصى يتعرض لحرب غير مسبوقة،  وذلك من أجل الاستيلاء عليه بالكامل، وخير دليل على ذلك الكنيس الجديد، داعياً لتحرك عربي وإسلامي عاجل من أجل إنقاذ الواقع المرير الذي يعيشه الأقصى الذي يتعرض لحرب تهويد شاملة من قبل الاحتلال والجمعيات الاستيطانية اليهودية.

الأقصى في خطر

من جانبه، قال مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر: إن الأقصى يمر بمراحل تهويد خطيرة ومتقدمة، فالاحتلال يخطط لهدم أسوار البلدة القديمة في القدس، واستكمل عمليات الحفريات تحت الأقصى من كافة الجهات، ووصلت هذه الحفريات إلى منطقة قبة الصخرة والتقت في ساحة البراق التي شرع الاحتلال في إقامة كنيس ضخم عليها.

ولفت خاطر إلى أن هناك تزييفاً من قبل الاحتلال لتاريخ وحضارة القدس الإسلامية، والاحتلال يروج أكاذيبه للسياح الأجانب الذين يزورن القدس، والكنس والحدائق التوراتية التي أقامها الاحتلال أدوات يستخدمها الاحتلال لتزيف تاريخ وحضارة القدس.

وأشار خاطر إلى أن الأقصى يتعرض لعملية تهويد شاملة، والكنيس الجديد حلقة من حلقات الانقضاض على الأقصى، التي باتت وشيكة، والأمة الإسلامية مطالبة بالتحرك لإنقاذه قبل فوات الأوان.

Exit mobile version