جمعية مغربية تطالب الحكومة بكشف حقيقة لقاء مزعوم بين نتنياهو وبوريطة

طالبت جمعية مغربية، أمس الإثنين، حكومة بلادها بكشف حقيقة لقاء سري مزعوم بين رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، ووزير خارجية المغرب، ناصر بوريطة، العام الماضي.

وذكرت “القناة 13” العبرية، الأحد، أن نتنياهو اجتمع سراً مع بوريطة، في سبتمبر الماضي.

وطالب المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بالمغرب (غير حكومي) الحكومة بالرد على ما جاء في “التقارير الصهيونية” بخصوص اللقاء المزعوم.

وتساءل المرصد، في بيان: هل أصبح ملف الصحراء المغربية ورقة بيد نتنياهو يشتغل به لفتح أبواب أمريكا أمام المغرب؟

وبدأت قضية إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة “البوليساريو” إلى صراع مسلح، توقف في عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتصر الرباط على أحقيتها في الإقليم، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى تنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين فروا من الإقليم.

وفي البيان ذاته، قال المرصد: “هل صمتت السلطات العمومية عن توضيح الموقف للشعب المغربي يمكن قراءته بأنه قبول ضمني بصدقية تقارير الصهاينة عن اللقاء وصدقية تقارير تفيد باحتمال زيارة الإرهابي نتنياهو للرباط؟”.

ورفض المتحدث باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، في 31 يناير الماضي، الإجابة على سؤال بشأن زيارة مزعومة مرتقبة لنتنياهو إلى المملكة، لكنه وصف الأنباء عنها بـ”الشائعات”.

وتناقل نشطاء مغاربة، الشهر الماضي، أنباء عن زيارة يجريها نتنياهو للرباط، في مارس أو أبريل المقبلين، معربين عن رفضهم لاستقباله في المملكة.

وفي وقت سابق، وبدعوة من “المرصد المغربي لمناهضة التطبيع”، شارك عشرات المحتجين، في وقفة أمام مبنى البرلمان، طالبوا فيها الحكومة بعدم استقبال نتنياهو.

وقال المرصد، في بيان: إن الهدف من الزيارة هو تقديم مقترح أمريكي لحل الأزمة في إقليم الصحراء.

بينما ذكرت صحف محلية أن الزيارة تأتي في إطار تدشين كنيس “سلات عطية” اليهودي بمدينة الصويرة (غرب) بعد تجديده.

ولم يصدر عن الحكومة تعليق على تلك الأنباء، لكنها شددت في بيانات سابقة على عدم وجود أي علاقات رسمية، سياسية ولا تجارية، مع “إسرائيل”.‎

Exit mobile version