أصدرت حركة العمل الشعبي (حشد) بياناً استنكرت فيه ظهور نائب وزير الخارجية خالد الجارالله بصورة جماعية مع رئيس الوزراء الصهيوني في مؤتمر وارسو.
وقالت “حشد” في بيانها: إنها تستنكر ظهور نائب وزير الخارجية الكويتي في اللقطة الجماعية وجلوسه على طاولة واحدة مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني “قاتل الأطفال” ومغتصب الأرض فيما يسمى بمؤتمر وارسو، وما المؤتمر المزعوم إلا محطة من محطات كثيرة حيكت فيها المؤامرات، وما يميز هذا المؤتمر عن سابقيه هو فجاجة الظهور العلني وليس كما كان يجري في السابق بالخفاء من بعض الأنظمة.
وأضافت أن موقف الشعب الكويتي في عدائه للعدو الصهيوني هو موقف وجداني ومبدئي، كما أن الشعب الكويتي ثابت على مواقفه الإيمانية والأخلاقية بجانب الشعب الفلسطيني ومتمسك بمقدسات الأمة، وأولها القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين، وكذلك قضايا الأمة الإسلامية والعربية، وقد قدم الشعب الكويتي الشهداء وشارك في الحروب القومية، بل إن دولة الكويت تعتبر وفقاً للمرسوم الأميري الصادر عام 1967 الذي لا يزال سارياً حتى هذه اللحظة، في حالة حرب دفاعية ضد الكيان الصهيوني.
وبينت أن التطبيع مع العدو الصهيوني ما هو إلا مخالفة فجة لهذا المرسوم، وكذلك مخالفة للقيم الثابتة للشعب الكويتي تجاه هذه القضية.
وطالبت “حشد” نواب الأمة بالتحرك؛ “نقول لمن هم متواجدون في المؤسسة البرلمانية: إنه يجب عليكم أن تقفوا أمام مسؤولياتكم الدستورية والتاريخية، وأن تفعلّوا دوركم الرقابي تجاه وزير الخارجية، المسؤول المباشر عن تصرفات نائبه ذات الطابع السياسي، لنعلن للعالم أجمع أننا ما زلنا متمسكين بمواقفنا، ورافضين لأي تخلٍّ عن هذه المواقف أو التخلي عن الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة لمصلحة التطبيع مع هذا الكيان الغادر المحتل”.
وأكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، الجمعة الماضي، تعليقاً على ما أشارت إليه وسائل التواصل الاجتماعي حول مشاركة الكويت في مؤتمر “وارسو”، أن موقف الكويت واضح في رفض التطبيع مع “إسرائيل”، وأنها ستكون آخر من يطبع معها، مشدداً على أنه واهم من يعتقد بأن الصورة الجماعية في مؤتمر “وارسو” تعني تغييراً في موقف الكويت الراسخ والرافض للتطبيع.