قال جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، السبت: إنه من مصلحة بلاده مواصلة التزاماتها تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو).
جاء ذلك في كلمة له، خلال فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن، الذي انطلق أمس الجمعة بحضور عشرات من الدول والحكومات ووزراء الخارجية والدفاع، ومئات من خبراء الشؤون العسكرية والأمنية.
وقال بايدن، رداً على المخاوف التي تحيط بالتزام واشنطن تجاه حلف “الناتو”: “يمكنكم الاعتماد على الولايات المتحدة، وهذا لسبب بسيط، لأنه من المصلحة الذاتية للولايات المتحدة”.
وأطلق بايدن تصريحاته في الوقت الذي أشارت فيه تقارير إعلامية إلى تهديد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترمب، بالانسحاب من حلف “الناتو” زاعماً أنه لا يرى جدوى لهذا الحلف، ويرى فيه استنزافاً للولايات المتحدة.
وفي يناير الماضي، شدد رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي آدم شيف، على أن الكونجرس لن يسمح لترمب بالمخاطرة بالأمن القومي الأمريكي، والتخلي عن حلفاء واشنطن عن طريق الانسحاب بشكل أحادي من حلف “الناتو”.
والعام الماضي، شن ترمب هجوماً حاداً على الحلفاء في “الناتو” وخصوصا ألمانيا، متهماً إياهم بعدم دفع نصيب من ميزانية الحلف يتناسب مع حجم اقتصاداتهم، وتحدث عن مساهمة بلاده بنفقات الناتو بنسبة 90%.
وتنعقد الدورة الـ55 من مؤتمر ميونخ للأمن في الفترة بين 16 إلى 18 فبراير 2019، وستركز على مناقشة مستقبل السياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، وملفات متعلقة بروسيا وأوكرانيا، والشرق الأوسط، والصين.