إذاعة عبرية: وزراء يهاجمون نتنياهو بسبب “الخان الأحمر”

ذكرت إذاعة “كان” العبرية أن عددًا من “الوزراء الإسرائيليين” هاجموا بشدة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بسبب تصريحات له تتعلق بإخلاء قرية “الخان الأحمر” الفلسطينية الواقعة شرق مدينة القدس المحتلة.

ونقلت الإذاعة العبرية، اليوم الأربعاء، عن الوزراء (لم تذكر أسماءهم)، قولهم “إن نتنياهو يُخطط لإخلاء خان الأحمر قبيل الانتخابات العامة الإسرائيلية، لحشد مؤيدي اليمين إلى جانبه”.

وأضافوا “كان يمكن أن يتم إخلاء الخان الأحمر في ديسمبر 2018، أو يناير 2019 أو الآن، لكن مع بدء معركة الانتخابات يحاول نتنياهو زيادة مكاسبه السياسية، خاصة بين المستوطنين”، وفق قولهم.

وطالب الوزراء المدعي العام للحكومة أفيحاي مندلبليت، بمنع مخططات نتنياهو لما لها من أبعاد سياسية من شأنها التأثير على سير نتائج عملية الانتخابات، وفق تقديرهم.

وأوضحت الإذاعة أن موضوع إخلاء “الخان الأحمر” كان موضوع نقاش بين مجموعة من الصحفيين ونتنياهو، قال الأخير خلاله “لقد وعدت بإخلاء الخان الحمر، وسيُخلى. آمل أن يكون ذلك قبل الانتخابات الإسرائيلية. الإخلاء قبل الانتخابات يخدمنا”.

وادعى نتنياهو، بأن عدم إخلاء التجمع الفلسطينية حتى الآن غير مرتبط بضغوطات أو تهديدات دولية؛ وإنما يتعلق بالعلاقة مع منظومة داخلية لم يتطرق للحديث عنها.

وكانت “المحكمة الإسرائيلية” العليا قد رفضت في الخامس من شهر سبتمبر 2018، التماسًا ضد إخلاء سكان “الخان” وتهجيرهم، وأقرت بهدم القرية خلال أسبوع.

ويقطن في “الخان الأحمر” نحو 200 فلسطيني، 53% منهم أطفال، و95% لاجئون مسجلون لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

وسبق أن قررت “الإسرائيلية العليا” في شهر مايو 2018 هدم التجمع، الذي يضم مدرسة تخدم 170 طالبًا، من عدة تجمعات أخرى في المنطقة.

ويحيط بالقرية عدد من المستوطنات؛ وتقع أراضيها ضمن المنطقة التي تستهدفها سلطات الاحتلال لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى “E1″، الذي سيقوض في حال تنفيذه فرص تطبيق حل الدولتين.

وتبرر سلطات الاحتلال هدم القرية بأنها “شيّدت بدون ترخيص”، فيما يقول الفلسطينيون إن الهدم يأتي “لتوسيع المستوطنات المجاورة للقرية على حسابها، لتقطيع أوصال الضفة الغربية”

وسعت حكومات أوروبية والأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية إلى منع هدم القرية، معتبرة أنه سيتيح توسيع المستوطنات، وإنجاز مشروع استيطاني يقطع الضفة الغربية إلى قسمين، عبر فصل شمالها عن جنوبها، الأمر الذي سيزيد بالتالي من صعوبة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، كحل يؤيده المجتمع الدولي للنزاع “الفلسطيني الإسرائيلي”.

Exit mobile version