قررت قناة “القدس” الفضائية إغلاق مكاتبها في لبنان وقطاع غزة، نظراً للظروف المالية الصعبة التي تمر بها.
وكتب المذيع في القناة بسيم صعوب، على حسابه على موقع “فيسبوك”: بمزيد من الحزن والأسى نتلقى قرار إغلاق قناة “القدس” الفضائية، نظرًا للأزمة المالية التي عصفت بها، الأمر الذي يحول دون استمرارها في أداء رسالتها الإعلامية التي انطلقت منذ 10 سنوات.
وقال الصحفي في “عربي 21” عز الدين أحمد: قناة “القدس” كانت أكثر من مجرد تلفزيون ومؤسسة.. كانت نموذجاً لفلسطين من بحرها لنهرها بمدنها وبواديها ومخيماتها ولاجئين موقنين بالعودة.
ووصفها بـقوله: لوحة جمعت ألوان الوطن كله.. لا أنسى دموعاً سكبت في لحظة الانطلاق.
وأضاف: قرار إغلاقها مؤلم.. ولا يفيد الحديث عن الأسباب وقد تحول الحلم الجميل إلى كابوس.
وقال الصحفي والإعلامي جهاد أبو العيس: قرار مؤلم بحجم مكانة القدس في القلوب، قرار توقف قناة القدس الفضائية عن التنفس بعد أن حفرت لنفسها مكاناً متقدماً على ثغور القضية.
وتابع أبو العيس في منشور عبر حسابه على “فيسبوك”: مؤلم أن تنطفئ شمعة كانت تسد ثغرة.. مؤلم أن يكسر رمح المقاتل وسط المعركة.. موجع أن تتفتق رئة لم تصمد على الخنق.. فيما تدفع الملايين لألوية المجون والتخذيل.
وختم بقوله: نحسبها كبوة الفرس الجموح.. على أمل قريب بالعودة..
وقال الكاتب الفلسطيني ياسر علي: واكبناها عشر سنوات.. بالسلم والحرب.. بذلت كل جهد ممكن.. صمدت مع الصامدين.. زحفت مع الزاحفين.. تقدمت وناضلت وحققت اختراقات، يبدو أن قدرها الشهادة.. خبر محزن إقفال قناة “القدس”.. نسأل الله أن تكون عودتها قريبة وقوية..
وقال الصحفي الفلسطيني إسماعيل الثوابتة: إغلاق قناة “القدس” صعقة وعيب في كل الأعراف، مضيفاً: كل الاحترام والتقدير للزملاء الكرام في قناة “القدس”، هؤلاء الأبطال الذين حفروا في الصخر لكي يصل صوت المظلومين صوت شعبنا الفلسطيني العظيم إلى كل أرجاء الكون..
وتُبث قناة “القدس” من العاصمة اللبنانية بيروت، على القمر الاصطناعي “نايل سات” و”عرب سات”، وبدأت البث الرسمي الكامل في 1 نوفمبر 2008.