دعا رئيس منظمة رصد الإبادة الجماعية، غريغوري ستانتن، إلى محاسبة الجنرالات الذين يقودون حملة إبادة ضد مسلمي الروهنجيا وبقية الأقليات في ميانمار.
جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته بمؤتمر الحماية والمسؤولية في ميانمار، بنيويورك، أمس الجمعة.
ولفت إلى إقامة محاكم دولية من أجل محاسبة المتورطين في أحداث الإبادة الجماعية بدول مثل كمبوديا ورواندا والبوسنة.
وأضاف: حالياً توجد المحكمة الجنائية الدولية، أول شيء يتوجب علينا فعله، هو نبذ الجنرالات الذين يقودون حملة إبادة ضد مسلمي آراكان والكاشين والشان وبقية العرقيات في ميانمار، من المجتمع، ومنع هؤلاء من السفر، وتجميد أصولهم المالية.
وتابع: وفي نهاية المطاف يتوجب مثولهم أمام المحكمة.
ولفت إلى أن دولاً مثل الولايات المتحدة وكندا والأرجنتين والسنغال وماليزيا، بوسعها القيام بمحاكمات على صعيد عالمي على خلفية أحداث الإبادة الجماعية.
وأردف: حتى لو ارتكب هؤلاء الأشخاص الإبادة الجماعية في ميانمار، فيمكن اعتقالهم ومحاسبتهم، عند سفرهم إلى تلك الدول.
وأسفرت جرائم تستهدف الروهنجيا المسلمين في إقليم آراكان، من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، منذ أغسطس 2017 عن مقتل آلاف الروهنجيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء قرابة مليون إلى الجارة بنجلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنجيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم”.