بنجلاديش تعترض لاجئين روهنجيين في طريقهم بحراً إلى ماليزيا

أعلنت السلطات البنجالية، أمس الجمعة، أن خفر السواحل في البلاد اعترضوا 30 لاجئاً من مسلمي الروهنجيا، بينهم أطفال ونساء، أثناء محاولتهم الهرب بحراً إلى ماليزيا.

جاء ذلك في تصريحات نقلتها صحيفة “دكا تريبيون” البنجالية، عن العقيد أسد زمان تشودري، من قوات خفر السواحل بالبلاد.

وقال تشودري: إن 30 لاجئاً من الروهنجيا تعرضوا للخداع من مهربي البشر ينشطون في مخيمات اللاجئين في منطقة كوكس بازار البنجالية على الحدود مع ميانمار.

وأضاف أن قوات خفر السواحل أوقفت 17 امرأة، و7 أطفال، و6 رجال، على شاطئ قرب مدينة تكناف الساحلية (جنوبي بنجلاديش) المحاذية لولاية آراكان (موطن الروهنجيا) غربي ميانمار.

وأوضح تشودري أن اللاجئين الذي دفع كل منهم ألف دولار لتوفير طريق آمن إلى ماليزيا، ستتم إعادتهم إلى المخيمات في بنجلاديش.

ولفت إلى أن قوات خفر السواحل البنجالية أوقفت أيضاً اثنين من مهربي البشر في كوكس بازار.

ومياه خليج البنغال الذي يجب أن تعبره سفن اللاجئين في طريقها إلى ماليزيا، تكون هادئة بين نوفمبر ومارس، ما يدفع بالمهربين لاستغلال الأمر لجني الأموال مقابل تهريب الأشخاص وخصوصاً اللاجئين منهم.

وهذه ثالث مرة، منذ نوفمبر الماضي، التي تعترض فيها بنجلاديش لاجئين روهنجيا أثناء محاولة الهرب بحرا إلى ماليزيا الأكثر تطوراً وذات الغالبية المسلمة.

وتشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية منذ 25 أغسطس 2017 حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنجيا في آراكان.

وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنجيين، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء قرابة مليون إلى بنجلاديش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار الروهنجيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم”.

Exit mobile version