السراج: لن نسمح بتصفية الحسابات السياسية في الجنوب الليبي

رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج

قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، إنه “لن نسمح بأن يصبح الجنوب ساحة لتصفية الحسابات السياسية أو مدخلا للفتنة بين المكونات التي تشكل نسيجه الاجتماعي”.

وهذا هو أول تعليق من حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، على عمليات عسكرية تنفذها منذ أكثر من أسبوعين قوات خليفة حفتر، المسيطرة على الشرق الليبي، ضد من أسمتهم “عصابات التهريب، والمعارضة التشادية”، جنوبي ليبيا.

وخلال كلمة ألقائها في اجتماع خاص بإطلاق خطة الاستجابة الإنسانية في ليبيا لعام 2019، بحضور المبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة، الثلاثاء، شدد السراج على أنه “لن يكون هناك حل عسكري للأزمة الراهنة”، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي.

ومنذ سنوات تعاني ليبيا، الغنية بالنفط، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس (غرب) وحفتر، المدعوم من مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق (شرق).

وأضاف السراج أن “ما تعرض له الجنوب وما يمر به حاليا يدعو إلى تكاتف جميع الجهود لإخراجه من محنته، ولقد عملنا وما زلنا نعمل على مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والدخلاء على الوطن”.

وأردف أن اجتماع اليوم بشأن الاستجابة الإنسانية “يأتي بعد عام على لقائنا الأول، وشهدت خلاله بلادنا العديد من الأحداث، بعضها محزن مخيب للآمال، تمثل في انتهاكات أمنية، ومحاولات يائسة لفلول الإرهاب تستهدف ضرب الاستقرار وإجهاض التجربة الديمقراطية في مهدها”.

وجدد الإعراب عن أن “خيار الانتخابات الرئاسية والبرلمانية هو الحل الوحيد للانتقال إلى مرحلة مستقرة دائمة، تحسم الخلاف حول الشرعيات”.

وتتبنى الأمم المتحدة خارطة طريق لمعالجة النزاع الليبي، تتضمن انتخابات تسعى إلى إجرائها العام الجاري، بعد أن تعذر إجراؤها العام الماضي.

ومضى قائلا إن “المجلس حرص على أن يواكب الإصلاح الاقتصادي إصلاح للمنظومة الأمنية، عبر ترتيبات أمنية لتأمين العاصمة وما حولها وإرساء النظام العام”.

وتابع أن “هذه الترتيبات ستمتد لتشمل المدن الليبية الأخرى، ولقد دعمنا مديريات الأمن بمختلف المناطق لتتمكن من أداء مهامها في خدمة المواطنين”.

Exit mobile version