غزة.. تصعيد متواصل وتصميم فلسطيني على كسر الحصار

– ذياب: نتنياهو يستخدم جبهة غزة عنواناً لحملته الانتخابية

– سالم: الاحتلال قد يُقْدم على مغامرة عسكرية واسعة ضد قطاع غزة

 

بوتيرة متسارعة يواصل الاحتلال الصهيوني عمليات التصعيد في قطاع غزة، مسفراً عن سقوط المزيد من الشهداء والجرحى، وسط تحذير من الفصائل الفلسطينية للاحتلال من استمرار استخدام الدم الفلسطيني كوقود للانتخابات الإسرائيلية.

وقد أثارت التهديدات التي أطلقها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ضد قطاع غزة، رود أفعال فلسطينية تدعو لتكثيف المشاركة في مسيرات العودة والعمل على قاعدة القصف بالقصف والنار بالنار لإجبار الاحتلال على وقف العدوان ورفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة.

255 شهيداً وآلاف الجرحى هم حصيلة شهداء مسيرات العودة منذ انطلاقها في الثلاثين من مارس العام الماضي، وسط صمت دولي على هذه الجرائم التي ترتكب ضد مسيرات سلمية خرجت للمطالبة برفع الحصار.

التصعيد سيستمر

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني محمد سالم لـ”المجتمع”: إن التصعيد الإٍسرائيلي ضد غزة سيستمر وستبلغ ذروته قبيل الانتخابات الإسرائيلية التي ستجرى في أبريل القادم.

ولفت سالم إلى أن سماح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بدخول الدفعة الثالثة من المساعدات القطرية لقطاع غزة، هي مراوغة إسرائيلية، ودليل ذلك عدم الالتزام بتفاهمات التهدئة التي أبرمت برعاية مصرية التي كان من المفترض أن تقود لرفع شامل للحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، ومن المتوقع أن تقدم حكومة الاحتلال في أي لحظة على مغامرة عسكرية لكن هذه المغامرة مرتبطة بعوامل إقليمية ودولية.

المجتمع الدولي صامت

بدوره، قال عضو القيادة السياسية للمبادرة الوطنية الفلسطينية نبيل ذياب لـ”المجتمع”: إن صمت المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال المتواصلة في قطاع غزة، وقتل 255 متظاهراً سلمياً شرق قطاع غزة شجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم.

ولفت ذياب إلى أن نتنياهو والأحزاب الإسرائيلية تستخدم ملف قطاع غزة مادة دسمة للدعاية الانتخابية وهذا واضح من تصريحات نتنياهو وليبرمان وقادة الأحزاب اليمينية المتطرفة، مشيراً إلى أن الاحتلال يسخن جبهة غزة بهدف خلط الأوراق على الساحة الفلسطينية.

حالة استنفار

في سياق متصل، وعلى طول المناطق الشرقية لقطاع غزة، هناك حركة نشطة لآليات الاحتلال، التي تتوغل بشكل مستمر على أطراف قطاع غزة، كما منع الاحتلال المستوطنين من الاقتراب من حدود القطاع خوفاً من عمليات الاستهداف من المقاومة الفلسطينية التي نجحت قبل يومين من قنص أحد ضباط الاحتلال في رأسه شرق قطاع غزة.

وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن جيش الاحتلال أغلق العديد من المحاور والطرق القريبة من القطاع خوفاً من قيام المقاومة الفلسطينية بعملية مفاجئة ضد جنود الاحتلال والمستوطنين، خاصة مع سخونة الأوضاع الميدانية المرشحة للتصعيد خلال الفترة القادمة.

ويؤكد الفلسطينيون أن مسيرات العودة ستتواصل حتى يتم كسر الحصار الظالم المفروض على القطاع وأن الجمعة القادمة من مسيرات العودة ستحمل عنوان كسر الحصار الذي اشتدت حلقاته وعصف بكافة مجالات الحياة في قطاع غزة.

Exit mobile version