سلامة: العنف لم يتوقف في درنة.. والمدنيون خائفون في طرابلس

قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، الجمعة: إن المدنيين في العاصمة طرابلس يعيشون تحت الخوف، وإن العنف لم يتوقف في مدينة درنة (شرق).

فيما حذّر سلامة من أنه في حال عدم اتخاذ الإجراءات المطلوبة، فسيشهد المجتمع الدولي “جحيمًا على الأرض في ليبيا”.

جاء ذلك خلال إفادة قدمها “سلامة” عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من طرابلس، لأعضاء مجلس الأمن الدولي، في الجلسة المنعقدة حاليًا حول الوضع في ليبيا، بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك.

وأوضح المبعوث الأممي في إفادته، أن الإجراءات المطلوبة تتمثل في إحراز توافق بين الأطراف الليبية، والإسراع بعقد المؤتمر الوطني.

وأضاف أن المدنيين يعيشون في خوف بطرابلس، بعد أشهر من الهدوء بناء على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في سبتمبر الماضي.

ومنذ صباح الأربعاء، تجددت المواجهات المسلحة في طرابلس، ما يهدد بخرق وقف إطلاق النار في العاصمة.

واستدرك: لكن في اليومين الماضيين، شهدنا مزيداً من الصدامات.. كما أن العنف في درنة، لم يتوقف، ونواصل مناشدة الأطراف الوصول الإنساني للمدنيين، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.

وأردف قائلاً: لا يزال الوضع يثير قلقنا هناك (درنة)، حيث توجهت إلى سبها (جنوب) منذ بضعة أيام، واستمعت إلى شهادات مواطنين بشأن المشاق التي يوجهونها، مثل عنف جماعات “داعش”، وتدني الخدمات وبرك المجاري والاضطرابات الأمنية وتواجد مرتزقة أجانب، دون تحديد للجزئية الأخيرة.

وحث سلامة الحكومة الليبية على “التحرك من أجل دعم الجنوب”، معتبرا أن “المسؤولية هنا تقع بالدرجة الأولى على السلطات الليبية التي يتعين أن تضطلع بما يتعين القيام به”.

وكشف في السياق نفسه، اعتزامه فتح مكتب للبعثة الأممية في بنغازي (شرق) نهاية يناير الجاري، معلناً أيضاً عزمه فتح مكتب آخر للبعثة جنوبي البلاد، “في حال سمحت الظروف الأمنية بذلك”.

وناشد المبعوث الأممي “جميع الليبيين أن يجتمعوا معا في جو من التراض، فقد آن الأوان لذلك، بهدف تجاوز الصعوبات الماضية، وأن ينظر ممثلو الأطراف الليبية إلى المؤتمر الوطني باعتباره شأنا وطنيا يعلو فوق المصالح الشخصية”.

ونبه من أن “ما حققناه حتى الآن هش للغاية، ويمكن أن نخسر، وفي حال لم نتخذ الإجراءات المطلوب، فسنشهد جحيمًا على الأرض (في ليبيا)”.

وتابع: “نحن نعمل ليل نهار من أجل انعقاد المؤتمر الوطني، وعندما تتفق الأطراف، فسنتمكن من تحديد موعد ومكان المؤتمر”.

وأكد أن “كل الليبيين يرغبون في إجراء الانتخابات بأسرع ما يمكن، وسيكون من أهم مخرجات المؤتمر الوطني تحديد مسار الانتخابات المرتقبة، ويتعين التوصل إلى ضمانات بشأن احترام النتائج التي ستسفر عنها الانتخابات”.

وفي ختام إفادته، حذر سلامة من أنه في ظل “غياب تضافر الدعم الدولي، فإن المخرّبين (لم يحددهم) سينجحون في تعطيل العملية السياسية وإعاقة أي تقدم، وإذا حدث ذلك، فسيتراجع تقدم ليبيا لسنوات مقبلة، ولذلك يعد دعم مجلس الأمن أمرا حازما”.

Exit mobile version