أردوغان: تركيا ستنشئ منطقة آمنة شمالي سورية

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا ستنشئ المنطقة الآمنة، شمالي سورية.

جاء ذلك في كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لحزب “العدالة والتنمية” في البرلمان، بالعاصمة أنقرة، اليوم الثلاثاء.

وقال أردوغان: لن نسمح أبداً بإقحام تنظيمات “داعش”، و”ي ب ك” الإرهابية في حدودنا، سندفنهم في حفرهم.

وتابع: أمامنا الآن العناصر الإرهابية في منبج، وفي شرق الفرات فضلًا عن بقايا تنظيم “داعش”.

ووصف أردوغان مكالمته الهاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترمب، أمس، بـ”الإيجابية”.

وأضاف: نأمل أن نكون قد توصلنا إلى تفاهم مع ترمب (حول سورية)، ترمب أكد لي مجدداً في المكالمة الهاتفية أمس قراره بسحب القوات الأمريكية من سورية.

وأعرب عن حزنه من اختلاف المواقف مع واشنطن بشأن سورية، وتابع: لماذا حزنّا؟ لأننا حلفاء إستراتيجيون، تسممت علاقتنا لأسباب عدة وخاصة في فترة باراك أوباما (الرئيس السابق) بسبب عدم الوفاء بالوعود التي قُطعت لنا خلالها، إلى جانب دعم إقامة علاقات مع الإرهابيين (بي د/بي كا كا).

وأكد أن تركيا دولة تدافع عن استخدام إمكانات القنوات السياسية والدبلوماسية حتى النهاية، طالما لم يتم المساس بحقوقها ومسائلها الحساسة.

وأكد أن تركيا دولة “للأشقاء الأكراد أيضاً”، وأضاف قائلاً: استضافت تركيا قرابة 300 ألف من الإخوة الأكراد من عين العرب (كوباني)، وأغلقت أبوابها للإرهابيين.

وتابع في ذات السياق: كما نحمي حقوقنا سنحمي أيضاً حقوق إخوتنا السوريين حتى النهاية.

واختتم بالقول: بينما كانت القوى التي أغرقت سورية في بحور من الدماء والدموع تسرح وتمرح في المنطقة، ظهرت جهات تطالب تركيا بالتزام الصمت حيال ما يجري في سورية، وهذه الجهات كانت تخطط لنقل الأحداث الدموية إلى الداخل التركي، فلم نسمح ولن نسمح بذلك مستقبلاً.

وبخصوص إدلب السورية، أشار أردوغان إلى أن المبادرة التي أطلقتها تركيا مع روسيا وإيران (اتفاق سوتشي) جنبت المنطقة من أزمة إنسانية جديدة، على الرغم من حدوث بعض أوجه القصور.

وبيّن أن صيغة حل الأزمة السورية تتمثل في دستور جديد يحمي حقوق كل شرائح المجتمع ويلبي تطلعاتها، إلى جانب إجراء انتخابات حرة.

وأكد أن بلاده قررت التريث في إطلاق عملية شرق الفرات لمواجهة منظمة “ي ب ك” الإرهابية، على خلفية قرار واشنطن الانسحاب من سورية.

وتطرق إلى الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في 31 مارس المقبل، قائلاً: أخاطب أشقائي الأكراد، وأقول لهم: لا تنجروا إلى هذه اللعبة، لا تصوتوا للأحزاب المدعومة من قبل “بي كا كا”.

وتابع: آمل أننا سنحول إدلب إلى منطقة آمنة ومستقرة على غرار المناطق التي دعمناها.

وفي 17 سبتمبر الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، من مدينة سوتشي، عن اتفاق بوقف إطلاق النار وإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام السوري ومناطق المعارضة في إدلب ومحيطها.

وأكد أن بلاده قضت على الإرهابيين شمالي حلب عبر عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، لا سيما في مناطق جرابلس والباب وعفرين وإعزاز.

وحققت تركيا نجاحات كبيرة في عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” عامي 2016 و2017؛ إذ طهرت مناطق واسعة من الشمال السوري كانت تسيطر عليها منظمات إرهابية، إضافة إلى إعادة تأهيل البنى التحتية فيها، سيما الطبية والإنسانية.

Exit mobile version