وصل، عصر اليوم الثلاثاء، أول فوج من المسافرين عبر رفح البري في أول يوم لتشغيله بشكل جزئي بعد انسحاب موظفي السلطة الفلسطينية منه.
وقال مراسل “قدس برس” في غزة إن أول حافلة تقل عددا من المسافرين وصلت عصر اليوم من الجانب المصري في المعبر إلى الجانب الفلسطيني.
وأضاف أن موظفي هيئة المعابر في وزارة الداخلية في غزة كانوا في استقبال المسافرين القادمين وأتموا معاملاتهم.
من جهته أعرب “المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان” عن قلقه الشديد لقرار السلطة الفلسطينية سحب موظفيها من معبر رفح، بما يشكل تهديداً لمصالح سكان قطاع غزة، وانتهاكاً لحقهم في التنقل والحركة المكفول قانوناً.
وقال المركز في بيان له اليوم الثلاثاء إنه يخشى من أن يكون هذا الإجراء استكمالاً للعقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية على قطاع غزة، والتي بدأتها في شهر مارس 2017، وكمقدمة للتخلي الكامل عن مسؤولياتها والتزاماتها القانونية تجاه مواطني القطاع.
كما أعرب المركز عن خشيته من التداعيات الخطيرة التي قد يخلفها قرار السلطة الفلسطينية على سكان قطاع غزة، وخاصة على فئات: المرضى الذين لا تتوفر إمكانية علاجهم في قطاع غزة، وطلبة الجامعات خارج قطاع غزة، وأصحاب الإقامات، وغيرهم.
وطالب السلطة الفلسطينية إلى التراجع عن قرار سحب موظفيها من معبر رفح، وعودتهم بالسرعة الممكنة، لضمان التخفيف من معاناة سكان قطاع غزة، باعتبار معبر رفح المنفذ الوحيد لسكان القطاع في ظل القيود المشدّدة على السفر عبر معبر بيت حانون “إيريز”.
وقررت السلطة الفلسطينية مساء الأحد الماضي سحب كافة موظفيها من معبر رفح البري مع مصر بدءا من يوم أمس الاثنين.
وأعلنت الهيئة العامة للمعابر والحدود أن معبر رفح سيكون اليوم مغلقا بسبب الأعياد المسيحية وذلك حسب ما تم إبلاغهم من قبل الجانب المصري، إلا أن وزارة الداخلية في غزة أشارت إلى أن المعبر سيفتح اليوم للعائدين لغزة وللبضائع.
يشار إلى أن طواقم السلطة الفلسطينية عادت لإدارة المعابر بعد اتفاق المصالحة في أكتوبر 2017، برعاية مصرية.