الفصائل الفلسطينية ترفض إعلان الرئيس عباس عن بدء التحضيرات للانتخابات التشريعية

بعد أيام من قرار المحكمة الدستورية الفلسطينية حل المجلس التشريعي الفلسطيني التي رفضت “حماس” قرارها، واعتبرته يكرس الانقسام وضربة للمشروع الوطني، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن البدء بالاستعدادات لإجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية خلال ستة أشهر، وطلب إجراء كافة الاستعدادات لذلك، مؤكداً أنه كلف رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر بالإعداد لتلك الانتخابات، وذلك تنفيذاً لقرار المحكمة الدستورية، وسط جدل فلسطيني حول كيفية إجراء تلك الانتخابات في ظل حالة الانقسام الفلسطيني. 60-61-222.jpg

مرسوم رئاسي

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات لـ”المجتمع”: إن الرئيس عباس اجتمع مؤخراً برئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية حنا ناصر وكلفة بالبدء بالمشاورات حول إجراء الانتخابات التشريعية، وذلك تمهيداً لإصدار مرسوم رئاسي خلال الفترة القادمة يتم فيه تحديد موعد وزمان وكيفية إجراء تلك الانتخابات حتى في حال واصلت حركة “حماس” عدم المشاركة فيها.

وأكد عريقات أن قرار إجراء الانتخابات جاء للعودة للشعب باعتباره صاحب القرار في ذلك ويمثل فرصة تاريخية لإنهاء الانقسام. 

الانتخابات دون توافق تزوير

من جانبه، قال القيادي في حركة “حماس” النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني يحيى موسى لـ”المجتمع”: إن الرئيس عباس غير جاد في إجراء الانتخابات التشريعية، وحتى الآن لم يتم معرفة نوع تلك الانتخابات؛ هل هي تتعلق بالتشريعي أم بالرئاسة أم بالمجلس الوطني، وإجراء تلك الانتخابات تتطلب توافقاً وطنياً.

وأكد موسى أن إجراء الانتخابات دون مشاركة قطاع غزة ستكون انتخابات صورية لا قيمة لها، وأن حل المجلس التشريعي من قبل المحكمة الدستورية باطل، ويعد انتهاكاً للقوانين الفلسطينية.

ولفت موسى إلى أن أي انتخابات يجب أن تكون حرة نزيهة مبنية على الشراكة السياسية وليس عملية تفرد بالقرار مثلما يفعل الرئيس عباس الذي ينفرد بكل القرار الفلسطيني وهذا يشكل ضربة للقضية الفلسطينية.

الانتخابات مبنية على الشراكة

بدوره، اعتبر عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني طلعت الصفدي لـ”المجتمع”، أن قرار الرئيس عباس بخصوص التحضير للانتخابات لن يخدم تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وسيعمق الانقسام الداخلي، مطالباً بضرورة أن تكون أي انتخابات مبنية على قاعدة التوافق الوطني الكامل وفق تفاهمات المصالحة الفلسطينية.

وشدد الصفدي على ضرورة بناء إستراتيجية وطنية شاملة قائمة على مواجهة التحديات التي تعترض القضية الفلسطينية وفي مقدمتها “صفقة القرن”.

Exit mobile version